حميدتي عائد إلى الخرطوم بعد جولة في دارفور إمتدت إلى أكثر من شهرين .. بقلم : فاطمة لقاوة

تفصلنا من الزمن المُعلن لوصول الجنرال محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع ،الى مطار الخرطوم الدولي القليل من الدقائق المعدودات ،حيث قُدمت الدعوة العامة لوسائل الإعلام المختلفة ،ومن المتوقع أن يعقد الجنرال حميدتي مؤتمرا صحفياً في صالة المطار بعد وصوله.
الجنرال حميدتي منذ وجوده في الساحة السياسية السودانية التي دخلها من متسع أبوابها عبر مجهوداته وفاعلية قواته في كافة الأصعدة ،ظل مكان جدل عند الكثيرين ،ما بين مؤيد للرجل ومعارض له ،وهذا أمر طبيعي أن يكون له داعمين وناقدين ،ولكن !!!ما ليست طبيعياً هو:سهام الحِقد وبث الكراهية ضد الجنرال حميدتي وقواته دون وجود وازع للضمير لدي مطلقي الشائعات ومخططي المؤامرات .
الجنرال حميدتي ظل القائد السوداني الأكثر صراحة ما بين القادة المتعاقبين في الساحة السياسية السودانية ،والأكثر عطاءاً وإنجازاً ،ومنذ نشأة قواته ظل القائد حميدتي اليد اليٌمنى للقوات المسلحة السودانية مقاتلاً جسوراً منتصراً في كل المعارك الميدانية لا يهاب خصومه غير متجبر .
وعندما خرج الشارع السوداني في ثورة ديسمبر المجيدة !كان للجنرال حميدتي وقواته اليد العُليا في ترجيح كفة التغيير ،ولم ينفك حتى هذة اللحظة وهو الداعم الأول لإستقرار الأوضاع والمنقذ الحقيقي للسودان من الوقوع في جُب الإحتراب .
رغم الطاقات السلبية التي يبثها الحاقدين والمؤامرات التي تُحاك ضد الرجل سِراً وعلانيةً ،ظل صامداً غير آبهة ،ومجتهداً في تحقيق وانجاز كافة الملفات التي كُلف بها،وأولها :ملف السلام!!وبذات الشجاعة الميدانية للجنرال العسكري الذي لم يُهزم ميدانيا !قاد دقلو ملف سلام جوبا بصدق وصبر وسط أوضاع شائكة وتقاطعات داخلية ومحلية وأقليمية ودولية،وما زال متمسك بإنجاز ملف السلام من أجل الوطن والمواطن ،داعياً الجميع للتوافق .
بدأ الجنرال محمد حمدان دقلو “حميدتي” زيارته إلى الجنينة في منتصف شهر يونيو المنصرم وظل مُرابط في وسط أحراش وأدغال دارفور متنقلاً بين الفُرقان والقُرى مستمعاً جيداً الى شكاوي أهله في دارفور ،ساعياً إلى إصلاح ذات البين بين مكونات دارفور الإثنية راعياً للمصالحات المجتمعية بين الأشقاء من قبائل دارفور ،مبصراً بأهمية زرع ثقافة قبول الآخر والسموء فوق مرارات الماضي من أجل العبور نحو واقع جديد يستوعب الجميع.
لم تقتصر زيارة دقلو الى دافور !!بل زار دولة تشاد الشقيقة التي تشكل عُمق الدولة السودانية ومفتاح العبور للعالم ،وقد جاءات زيارة الجنرال دقلو في وقتها المناسب ،من أجل وضع رؤية واضحة لضبط الحدود والإهتمام بحماية الرعاة المتنقلين بين الدولتين.
حاول دعاة الفِتنة في دارفور !زرع جفوة بين السودان وتشاد-(حادث قتل الرعاة في بئر سليبة)- إلا أن مجهودات السيد نائب مجلس السيادة قد دحرت المؤامرة وقتلتها في مهدها .
اليوم يُشرف الجنرال محمد حمدان دقلو “حميدتي”!مطار الخرطوم عائداً، بعد تحقيق انجازات تُضاف إلى سِجلاته الممتلئة سابقاَ ،والتي يُدرك كٌنهها الأعداء قبل الإصدقاء ، وقد يجد أفندية الخرطوم أصحاب الكِرفتات ما زالوا لم يُراوحوا مكانهم الذي تركهم فيه ،وهم يتصارعون دون رؤية واضحة .
عودا حميداً يا جنرال ،وونتظر المؤتمر الصحفي بلهفة !.
ولنا عودة