خطأ تحدي بوتين.. اقرار أمريكي بالهزيمة
قالت مجلة luxuo الامريكية إن الغرب أخطأ عندما تحدى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حيث إن الاستفادة النقدية من عائدات النفط تساعده في تحمل الضغوط الاقتصادية وأن الخاسر الوحيد هي أوروبا.
من تحدى بوتين كان على خطأ فادح
وتابع التقرير: كانوا جميعًا على خطأ فادح، أولئك الذين تنبأوا بانهيار إنتاج النفط الروسي وتحدوا بوتين خاب أملهم بشكل يفوق التوقعات، لأن موسكو ضخت 10.8 مليون برميل يوميًا في يوليو الماضي فقط ذلك في حين أن إنتاجها في يناير الماضي قبل الصراع يقع عند مستوى 11 مليون برميل يوميًا، أي أنه لا يوجد فارق تقريبًا.
وأضاف التقرير: يأتي هذا الاستقرار في الإنتاج نظرًا لأن روسيا استبدلت عملاءها الأوروبيين بأسواق أخرى، وتمثل آسيا بشكل عام والهند بشكل خاص أبرز تلك الأسواق، ذلك بالإضافة إلى تعزيز الأسواق الجديدة في الشرق الأوسط وتركيا، متابعًا: حتى لو عاد بعض المشترين الأوروبيين لشراء النفط الروسي بعد رفع العقوبات الأوروبية في نوفمبر المقبل، فإن موسكو لم تعد تهتم بتقديم خصومات، حيث تبدو البلد الآن متأكدة من مسارها.
النجاح الروسي سياسي في المقام الأول
واستطرد تقرير المجلة قائلًا: صحيح أن السياق العالمي متوتر للغاية من حيث إمدادات الطاقة، إلا أن القادة الروس يستفيدون من ذلك بشكل كبير، وما يعتبر نجاحًا روسيًا ليس اقتصاديًا وماليًا بقدر ما هو سياسي قبل كل شيء، فالغرب من جانبه فشل تمامًا في إقناع أوبك+ (منظمة الدول المصدرة وحلفائها) بتزويد إنتاج النفط بشكل كبير.
وقال التقرير: العائدات المرتفعة للنفط تمنح فلاديمير بوتين الراحة الكاملة وبالتالي يمكنه تحمل التضحية بجزء كبير من عائدات الغاز التي توقفت لأوروبا والتي تنتظر كوارث في الشتاء المقبل، فعلى أقل تقدير سترتفع أسعار استهلاكنا للكهرباء لا محالة بنحو 60 إلى 80%، وسيواجه القادة خيارات مستحيلة لأن الدمار الذي لحق بالاقتصادات الأوروبية المختلفة بسبب هذا التصعيد غير المسبوق في أسعار الطاقة سيكون مؤلمًا بشكل غير عادي.
فوز و بوتين
واختتم التقرير قائلًا: مهما كانت زاوية التحليل، فإن فلاديمير بوتين في طريقه للفوز في حرب الطاقة هذه، ويصعب أن يختلف اثنين على انتصاره على جبهات متعددة، فمئات الملايين التي تحصل عليها روسيا يوميًا من مبيعات النفط تضمن دعم شعبها.
اعتراف بالهزيمة
أشار الدكتور سمير عطار الخبير في الشؤون الدولية ان التقرير يمثل اقراراً بالهزيمة وقال عطار ان روسيا بالفعل انتصرت والخاسر هي أوروبا واكد أن روسيا انتصرت لأنها أدارت معركتها بذكاء داخل وخارج الميدان.
وأكد عطا ان الاعلام الغربي يعبر عن السلطات بالتالي ماقاله يعكس الاحباط الداخلي الذي يعيشه الغرب ازاء مترتبات الحرب الروسية الأوكرانية والتي كشفت عن عدم القراءة السياسية السليمة من امريكا وأوروبا.
انتصار مدوي
وبدوره أوضح مكي عبد الله الخبير في العلاقات الدولية ان التقرير الامريكي يؤكد بالفعل ان روسيا حققت انتصاراً مدوياً وأشار الى أن أسباب الهزيمة واضحة وتمثلت في استمرار تدفق النفط الروسي وقطع
الغاز عن أوروبا وقال مكي أوروبا في الاخر ستدفع ثمن موقف وقراءة خاطئة وقال إن بوتين كسب في كل الإتجاهات.