صحافيون وقانونيين:محاولات اليسار السيطرة غير القانونية والاخلاقية على كيان الصحفيين تثير الاشمئزاز
أبدى عدد من الصحفيين والقانونيين إشمئزازهم البالغ ودهشتهم العميقة من محاولات قوى اليسار من الحزب الشيوعي والمجلس المركزي للحرية والتغيير السيطرة على كيان الصحفيين السودانيين لخدمة أغراضهم السياسية وإختطاف هذا الكيان وتجييره لمصالحهم الشخصية بعيداً عن القوانيين المعمول بها وبعيداً عن أصحاب المهنة الحقيقيين.
وقال الاستاذ محجوب عبدالله المحامي والخبير القانوني إن محاولات إقامة أو بناء نقابة للصحفيين بعيداً عن القوانين المنظمة لهذه المجالات حكم على هذه المحاولات بالفشل مبيناً أن أى عمل لايرتكز على القانون يعتبر كأنه لم يكن مثمناً قرار مسجل تنظيمات العمل بعدم قانونية نقابة الصحفيين موضحاً أن هذا العمل الذي تداعى له بعض الصحفيين المحسوبين على أحزاب وقوى سياسية بعينها إفتقد للمشورة القانونية مؤكداً أنهم لو إستشاروا لما وقعوا في هذا الخطأ القانوني الفاضح.
ومن جانبه قال الاستاذ عادل محمد عثمان الصحفي والخبير في قضايا الصحافة مدير إدارة الاخبار السياسية بوكالة السودان للانباء أن كيانات الصحفيين لاتبنى بهذه الطريقة مشدداً على أن الصحافة السودانية لها أدبياتها وقوانينها وانها قطعت شوطاً كبيراً في تنظيم نفسها منوهاً إلى أن القيد الصحفي ورخصة ممارسة الصحافة التي يمنحها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات لافتاً إلى أنه لايمكن إعتبار النشطاء صحفييين دون العمل في مؤسسات صحفية معروفة ومعلومة للجميع مشيراً إلى أنه لايمكن إلغاء السجل الصحفي للصحفيين الموجود الان ولكن يمكن تنقيحه قاطعا بأن جماعة نقابة الصحفيين بالرغم من أن خطوتهم غير قانونية إلا أنهم أيضاً وقعوا في شرك الاقصاء البغيض وصمموا سجلاً يشمل أنصارهم فقط مؤكداً أن مثل هؤلاء لايمكن أن يؤتمنوا على قضايا وهموم الصحفيين السودانيين.
وعلى صعيد متصل أكد الاستاذ عماد الامين الصحفي بوكالة الانباء السودانية أن قوى اليسار تعلم جيداً أنها لاتمتلك قواعد وسط الصحفيين تمكنهم من الفوز بإدارة أي كيان للصحفيين لذلك لجأوا إلى هذه الحيلة الرخيصة لاختطاف الكيان مشدداً على أنهم سيتمسكون بالقوانين المنظمة المعمول بها في تشكيل الاتحادات والنقابات وانهم لن يسمحوا لاى فئة صغيرة أو كبيرة بالسيطرة على كيان الصحفيين السودانيين بطرق غير قانونية أو ملتوية ولن يسمحوا كذلك بتكرار وتنفيذ سياسات الاقصاء التي نفذها في الفترة السابقة بعض البهلوانات من قوى اليسار الحاقدة.
وأوضح الاستاذة محاسن الحسين الصحفية المعروفة أن صراع هذه الفئة على كيان الصحفيين وعدم إتفاقهم على الحد الادنى الذي يوفر لهم قائمة موحدة يشبه إلى حد كبير الانقسام والتشظي والانهيار الذي تعاني منه الاحزاب السودانية في هذه الايام مبينة أن ذلك إنعكس على ممثليهم الذين حاولوا السطو بليل على الصحفيين السودانيين وإختطاف كيانهم مؤكدة أن فشلهم في تنظيم أنفسهم بالصورة المثلى التي تقنع الصحفيين وتشاكسهم وصراعهم فيما بينهم عجل بالفشل السريع جدا لمحاولتهم البغيضة وجعلهم أضحوكة الوسط الصحفي.