(موازنات) .. الطيب المكابرابي ..الحكمة مطلوبة ازاء اهلنا الحمر
في ختام مؤتمرات انعقدت ل بحضور قيادات وممثلين لاهلنا الحمر في غرب كرفان وعدد من بقاع البلاد صدرت قرارات بتعليق عمل المحليات واغلاق الطريق القومي وغير ذلك من القراراات والخطوات مالم تستجب الدولة لمطالبهم ورفع الظلم عنهم وتمكينهم من حقوقهم التي يرون أنهم ظلموا فيها وصبروا كثيرا على الظلم…
في مقابل ذلك ومن خلال حديث مسجل منسوب لناظرهم منعم منصور علمت بقرارات اصدرها والي ولاية غرب كردفان أقر من خلالها القاء القبض على بعض قيادات القبيلة وعلى الناظر ذات نفسه مادفع الناظر لارسال رسالة تحد الى الوالي بان يرسل قواته لتلقي القبض عليه..
اهل حمر ومنذ قديم امرائهم معروفون بالتعقل والحكمة والتدخل لحلحلة كل قضية معقدة ذات طابع قبلي وخاصة قضايا الاقتتال والرقاب وماالى ذلك من نزاعات قبلية .وهم دون شك على هذا الحال الى يومنا هذا وسيظلون اهل حكمة وفضل بين الناس..
ماطالب به اهلنا الحمر لبس امرا عصيا ولا شيئا خارقا فهي حقوق يجب على الدولة ان تؤديها لمواطنين لهم عليها الحق مثلما لها عليهم من حقوق وواجبات…
ان تطورت الامور ووصلت الى درجة التحدي بين الدولة ومواطنيها فان الخاسر هو الوطن صغيره والكبير وإن خرجت مثل هذه اامؤتمرات بمايشبه تحدي الدولة أو الوقوف في وجهها فإن المطلوب هنا الحكمة اخي والي غرب كردفان وليس المطلوب تاجيج الصراع وزيادة اشتعال النيران. …
مايتطلبه الوضع الان هو ان تسود الحكمة بين الطرفين بل وفي كل ارجاء السودان المضطرب حاليا والمملوء بمثل هذه القضية بالذات..
المطلوب جلوس حكماء من هنا وهناك والتفاوض بشان المطلوب والوصول والاتفاق على صيغة تعيد الحقوق لاهلها ولو على فترات متباعدة وتحفظ للدولة ماء وجهها وهيبتها بما لايدخلها في نزاعات مع المواطنين تصل درجة التحدي الذي سمعناه من الامير…
ننتظر تحرك عقلاء الدولة نحو هؤلاء الكرام للبحث عمايمكن عبره حل هذه العقدة وان تاخرت الدولة فاننا ننتظر من اداراتنا الاهلية منع وقوع هذه المواجهة والتي ان وقعت فلن تقف عند حدود دار حمر وحدها بل ستمتد لتحرق اجزاء اخرى من هذا السودان ….
وكان الله في عون الجميع
