لجنة المعلمين السودانيين تصدر بيان داعم لانتخابات نقابة الصحافيين
يوم وحيد يفصلنا عن اكتمال تجربة تعتبر من أميز التجارب الملهمة، تضاف إلى تجارب شعبنا الخلاقة التي ما فتئ يبتكرها لتعبيد الطريق أمام قطاره، الذي يسير قاصدا محطته الأبدية بإقامة الدولة المدنية الديمقراطية، ألا وهي انتخابات نقابة الصحفيين.
إن تجربة الرفاق الصحفيين في تكوين نقابتهم كانت محط إشادة لكل الطامحين والتواقين لاستعادة واستدامة الديمقراطية في السودان، حيث إنها قامت على أنقاض تجربة مريرة استمرت زهاء الثلاثين عاما، تم فيها اختطاف العمل النقابي، وتجيير مؤسساته لصالح أعداء الديمقراطية والنقابات، باعتبارها واحدة من أدوات امتلاك الجماهير للفعل والقدرة على رسم المشهد بما يخدم قضاياها، ويجعلها حارسة وحامية الديمقراطية، وهذا ما يؤرق مضاجع الطغاة، لأنهم يسعون لتغييب الجماهير عن الفعل وتغبيش وعيها حتى تكون حبيسة في دائرة اللافعل واللاوعي، وبالتالي تظل الديكتاتورية هي الفاعل والراسم للمشهد برمته.
إن نقابة الصحفيين التي تفصلنا عن اختيارها لحظات، قائمة على أسس ومعايير النقابات التي وضعتها منظمة العمل الدولية، وتأتي عقب دخول الاتفاقية (٨٧)حيز النفاذ، بعد أن صادقت عليها حكومة الفترة الانتقالية في العام الماضي، وبالتالي فلا مجال للحديث المشروخ الذي يردده الفلول وأذنابهم بعدم مشروعية هذه الانتخابات، فالجمعيات العمومية هي صاحبة الحق الأصيل، وعلى مسجل السلطة الانقلابية وسلطته ان يعملا على مواءمة القوانين بما يتماشى مع هذه الاتفاقية، وليس إرغام العاملين على العمل بقوانين يعلمون قبل غيرهم أن الثورة ما قامت إلا من اجل كنس هذه القوانين، ودحر هؤلاء الذين يقفون أمامه ويطالبونه بإيقاف انتخابات الصحفيين.
إننا في لجنة المعلمين السودانيين ننظر بعين الإعجاب والرضا لما يقوم به الصحفيون وسنظل داعمين لهذه الخطوة، فنحن معهم وبهم سنبني وطننا الذي نحلم به وتحلم وتسعى لبنائه هذه الأجيال التي تقدم كل يوم الغالي والنفيس، في سبيل تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة كاملة غير منقوصة.
مكتب الإعلام
أغسطس ٢٠٢٢م.
#النقابات_المنتخبة_من_القواعد_هدف_استراتيجي.