ألمانيا تعود إلى (عصر الفحم).. زيادة أسعار الطاقة في فرنسا وبريطانيا.. أزمات أوروبا بعد حرب روسيا

قالت شركة “يونيبر” الألمانية للمرافق، إنها ستبدأ إنتاج الكهرباء للسوق في محطتها “هايدن 4” التي تعمل بالفحم، لتعويض توقف 3 أيام في إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا، قد يتسبب في تعطل توليد الكهرباء.
وأضافت الشركة في بيان أن “هايدن 4” ستبدأ إنتاج الكهرباء في 29 أغسطس الجاري، وحتى 30 أبريل 2023.وحسب تقارير صحفية سابقة، فقد دعا مسؤولون ألمان إلى تسريع تدابير مواجهة أزمة الطاقة، مثل استبدال محطات توليد الطاقة التي تعمل بالغاز بتلك التي تعمل بالفحم.وفي ديسمبر 2020، أعلنت “يونيبر” أن “هايدن 4” ستوقف الإنتاج التجاري مع قيام هيئة تنظيم الطاقة في ألمانيا بإدراجها في قائمة محطات الكهرباء التي قد تغلق في مقابل تعويضات، لمحاربة التلوث الكربوني.ومنذ منتصف 2021، دعمت “هايدن 4” شبكة الكهرباء في ألمانيا كمحطة احتياطية، لكنها لم تنتج أي كهرباء للسوق.
إرتفاع تعرفة الكهرباء في فرنسا
وفي فرنسا حدث ارتفاع تاريخي في أسعار الكهرباء حيث وصلت و تجاوزت التعرفة 1000 يورو للميغاواط/ساعة.
أزمة في بريطانيا
وفي ذات السياق أعلنت بريطانيا،عن رفع سقف أسعار الطاقة في المملكة المتحدة بنسبة 80% ابتداءً من أكتوبر، ممّا سيؤدي إلى زيادة التضخّم وسط أزمة غلاء المعيشة، وإلى الضغط على الحكومة للتحرّك.
ونظرا للوضع الحالي، حذر “مكتب أسواق الغاز والكهرباء” (أوفغيم)، الهيئة البريطانية المنظمة للطاقة من أن “الأسعار يمكن أن تسوء بشكل كبير طوال 2023″، داعياً الحكومة إلى تقديم مساعدات “عاجلة” في أوج أزمة غلاء معيشة.
وتم رفع سقف الأسعار من 1971 جنيهاً استرلينياً سنوياً لكلّ أسرة متوسّطة إلى 3549 جنيهاً إسترلينياً بسبب ارتفاع الأسعار العالمية للغاز خصوصاً منذ الحرب في أوكرانيا.
أسباب
ويرى الخبراء ان أزمة الطاقة في أوروبا ستكون الأسوأ في الفترة المقبلة وأكد الدكتور محمد مجاهد استاذ العلوم السياسية ان السبب الرئيسي يعود للموقف الخاطئ من الحرب الروسية الأوكرانية وتدخلات الغرب وأوروبا لصالح كييف واتخاذ موقف معادي لموسكو وقال مجاهد ان العقوبات التي فرضتها أوروبا والدول الغربية علي موسكو و
ارتدت عليهم والآن يدفعون الثمن في زمن وجيز جداً في مقابل عدم تأثر روسيا بأي عقوبات وقال مجاهد ان روسيا استفادت من الموارد الضخمة في مجال الطاقة والبترول والغاز وقال إن صادرات الغاز الروسي لأوروبا الأكبر والان أوروبا لاتملك بدائل وستكون الأزمة أكبر خلال الشتاء الذي أوشك على الانطلاق وأكد أن أوروبا تواجه أزمة تاريخية وأكد انها في الغالب ستتراجع عن عقوباتها وستعود معتذرة لموسكو.

اخطار بيئية
بدوره أكد الدكتور عاطف المرضى الخبير البيئي ان عودة الشركات الاوروبية لاستخدام الفحم سيشكل اخطاراً بيئية كبيرة وقال يجب الإنتباه للخطر البيئي الذي ينتج من ما تقوم به شركات اوروبا من خلال حرق الفحم وتأثير ذلك على الاحتباس الحراري الذي يضر بالمناخ العالمي وليس هذه الدول وحدها وأشار إلى موجات الجفاف التي ضربت عدداً من الدول وقال عاطف أوروبا الآن تعمل على معالجة مشكلتها الآتية ولمصلحتها الخاصة لا تأبه لتأثير ذلك على العالم وقال لا بد من تحركات للحد من تأثيرات الأضرار البيئية المحتملة والمتوقعة.