هل يسحب السفير الامريكي البساط من فولكر؟
بدى واضحا ان الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية غير راضية عن اداء رئيس البعثة الاممية في السودان فولكر بتريس في تسهيل عملية الانتقال الديمقراطي في السودان وقد مضى نحو عامين من الزمن ، لذلك قامت واشنطن بارسال سفيرها للخرطوم بعد ترفيع التمثيل الدبلوماسي الى درجة السفير لاول مرة بعد اكثر من عشرين عاما.
وصل السفير الامريكي الى العاصمة الخرطوم وفي حقيبته عدد من الملفات المطلوب تنفيذها، لتترا اسئلة، ماالذي تريده الولايات المتحدة الامريكية في الخرطوم، وماهي الاسبقيات التي تتطلب سرعة التنفيذ.
ويرى مراقبون ان الولايات المتحدة الامريكية تريد تنفيذ مخططاتها في السودان بصورة سريعة لجني الثمار والسودان يعاني حالة من التوهان السياسي.
وتوقع الخبير الاستراتيجي معتز حسن حدوث اصطدام بين السفير الامريكي ورئيس البعثة الاممية السيد فولكر ، وأن الاول سيعمد للقيام ببعض مهام رئيس بعثة الامم المتحدة، وقد بدى ذلك واضحا من اول تصريحات للسفير الاميركي وهو يتحدث عن ضرورة تحقيق الحكم المدني في السودان، واضاف حسن ان واشنطن غير راضية عن واداء وفولكر في السودان وكذلك الدول الاروبية التي كانت تعول عليه كثيرا ، بيد انه لم بستطيع تحريك الجمود السياسي في السودان والمساعدة في عملية الانتقال الديمقراطي بعد الاطاحة بنظام البشير، ولم يستبعد حسن ان يقع صراع بين السفير الامريكي الجديد في السودان والمبعوث الامم السيد فولكر من واقع انه جاء لتحريك بعض الملفات التي كلفت بها الامم المتحدة مبعوثها في السودان.
وفي السياق قال الناشط السياسي امير سليمان آن الاوان لواشنطن للتدخل المباشر لان الازمة الاقتصادية الغربية تقترب منها، وتستشعر اثارها، مشيرا الى انه
لا بد من التحرك بسرعة اعلى، لذلك دفعت بسفيرها الجديد لفتح بعض القنوات التي ستمكن من الحصول على ما تريد في مقابل تنافس غربي محتدم حول الموارد الطبيعية في السودان.