أقرت بضعف تجربة حمدوك والوزراء.. مريم الصادق اعترافات جديدة
اقرت وزيرة الخارجية السابقة د. مريم الصادق المهدي، بتقصيرها إبان توليها حقيبة الوزارة في الحكومة الثانية لرئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك
وقالت مريم في حوار تلفزيوني مع الإعلامية عفراء فتح الرحمن أقر واعترف مثلًا أنني في كثير من الأشياء وحرصًا على عدم التجانس والمشاكسة.. كنت أفضل مثل إن تحدثت عن طريقة العمل اليومي في الوزارة مع مكتب رئيس الوزراء.
وأضافت :” تحدثت بصورة أكبر وبصراحة مع المكون العسكري بمجلس السيادة ولكن كنت أقل صراحة في الحديث مع مكتب رئيس الوزراء.
وحول ما إذا كانت تعتقد أن أيلولة بعض المنظمات وتعيين المستشار عمر قمر الدين وملف مؤتمر باريس تدخلًا في عمل وزارة الخارجية أجابت مريم :” مؤكد هو تدخل مباشر ولكن المشكلة أن الأمر كان أعمق وأكبر من التدخل .. المعرفة الجمعية لنا كمناضلين من حمدوك وجميعنا كوزراء تجربتنا كرجال دولة كانت محدودة جدا واصلا وزارة الخارجية وصلت الى الدرك السحيق فى القرار”.
إعترافات جديدة
وأكد الدكتور الطاهر محمد صالح المحلل السياسي ان اعترافات مريم الجديدة والتي تعتبر مواصلة لما قالته في ورشة تقييم حكومة الحرية والتغيير حقائق معلومة للجميع وأكد الطاهر ان حمدوك قدراته ضعيفة وكذلك وزراء حكومته كانوا مجرد ناشطين وإثبتت التجربة ضعفهم هذا إضافة لموالاتهم للمنظمات والمؤسسات الغربية وماقاموا به من تغيير للقوانين ومحاولات لمجاراة مطلوبات المنظمات الغربية .
وقال الطاهر الشعب السوداني تضرر من التجريب الذي قام به نشطاء حكومة حمدوك وزراء الانتقالية في اقتصاده ومعاشه والكثير من التدهور الذي طال البنية التحتية والخدمات وقال إن الشعارات التي رفعوها وحديثهم عن إحداث نقلة بالسودان أصبح مجرد حديث للإستهلاك السياسي وتدهور الاقتصاد السوداني بصورة غير مسبوقة وبالتالي كل مايقال في هذا الصدد مجرد اعترافات لاتثمن ولا تغني عن جوع.
صراعات قحت
وقال الدكتور شمس الدين الحسن الأكاديمي والمحلل السياسي ان التصريحات التي أدلت بها مريم وخصوصاً الجزئية التي أجابت فيها بأنها كانت صريحة في التعامل مع المكون العسكري أكثر من مكتب حمدوك تشير إلى عمق الخلافات بين المكونات السياسية وصراعاتها وضرب بعضها البعض وقال إن فشل الانتقالية تتحمله كافة أحزاب الحرية والتغيير المجلس المركزي التي أفقدت البلاد الكثير من الوقت أضاعته في الصراعات السياسية ومحاولات الإقصاء واكد الحسن ان هذه المكونات لن تتفق اذا كانت حاكمة أو في المعارضة ولا لحل الا بتشكيل حكومة كفاءات حقيقية من كوادر مستقلة بعيداً عن الاحزاب تدير المتبقي من الفترة الانتقالية ومن ثم الإتجاه إلى الإنتخابات.