المجلس الأوروبي يقول موسكو تضع العالم أمام خطر نووي.. تسأؤلات
مع تصاعد القلق الدولي حول محطة زابوريجيا الواقعة جنوب أوكرانيا والخاضعة لسيطرة القوات الروسية، حذر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال من خطورة الوضع على أوروبا برمتها.وقال في تصريحات السبت، إن روسيا تضع العالم أجمع أمام خطر نووي.كما شدد على وجوب بقاء مفتشي الوكالة الذرية في تلك المحطة التي تعتبر الأضخم في أوروبا. وأتى هذا التنبيه فيما أعلنت السلطات المعنية من قبل الكرملين والتي تسيطر على المجمع النووي المترامي الأطراف، أن المحطة توقفت عن العمل إثر استمرار القتال فيما لا يزال هناك بعض مفتشي الوكالة الذرية في الموقع.
وكان المكتب الإعلامي لإدارة مدينة إنيرغودار، أعلن الجمعة أن “المسلّحين الأوكرانيين قصفوا محطة زاباروجيا للطاقة النووية”، مشيراً إلى “سقوط أربع قذائف في منطقة تخزين النظائر المشعة في المحطة”.
وقال المتحدث باسم إدارة المدينة لوكالة “سبوتنيك” إن “المجرمين الأوكرانيين يواصلون الإرهاب النووي العالمي، عبر قصفهم منطقة محطة الطاقة النووية، وتمّ اليوم رصد سقوط أربع قذائف في محطة زاباروجيا للطاقة النووية في منطقة تخزين النظائر المشعة”.
وأوضح المتحدث أنه “لم يلحق أي ضرر بالبنية التحتية والعقد الرئيسة للمحطة”، مضيفاً أنه “لم يتم تسجيل أي تلوث في المحطة حالياً، والخلفية الإشعاعية طبيعية”.
وطالبت روسيا مراراً الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال بعثة إلى محطة زاباروجيا للطاقة النووية في أسرع وقت، للتأكد من صحة الرواية الروسية بشأن قيام كييف باستهداف المحطة عمداً، كأحد أشكال الابتزاز النووي.
قلب الحقائق
واشار الدكتور سمير عطار الخبير في العلاقات الدولية إلى ان القصف للمحطة النووية تم من قبل الأوكرانييين وان الأوروبيين بهذا الحديث يريدون طمس التورط الاوكراني وقلب الحقائق وتحميل روسيا المسؤولية ولفت عطار إلى أن روسيا سمحت لموظفي الطاقة الذرية بالتواجد الدائم في المحطة وهي من طلبت ذلك لتكون واضحة وشفافة أمام كل العالم وبالتالي تحميلها مسؤلية قصف المحطة امر لايمكن أن ينطلي على الرأى العام العالمي الذي تابع ويتابع كل حدث لحظة بلحظة في زمن الفضائيات والميديا المفتوحة والتي جعلت كل العالم عبارة عن قرية صغيرة وبالتالي يستطيع الناس ان يميزوا الكذب من الحقيقة وقال عطار ان أوروبا خسرت المعركة على الأرض وخسرت اقتصادياً وارتدت عليها العقوبات وهاهي تخسر المصداقية من خلال الإعلام المفتوح.
مخاوف وأكاذيب
وفي السياق يشير الدكتور أحمد سامي إلى أن حديث المجلس الأوروبي يثير المخاوف وفيه تهويل للأمر اكثر من الواقع وقال إن المحطة محروسة وبها إشراف دولي وقال إن الاعتداءات كما تابع الجميع جاءت من الجانب الاوكراني ومعلوم ان أوروبا حليفة لكييف وبالتالي لم تدن قصغف قوات اوكرانيا للمحطة وتحاول ان تحملها لموسكو وأضاف سامي هذه أكاذيب درج عليها الغرب والاوروبيين وهم يتعاملون بلا اخلاق في الخلافات السياسية وقال إن كانت أوروبا حريصة على امنها والأمن العالمي عليها الكف عن التدخل مع طرف من الأطراف وحمل حليفها زيلسينكي على التعقل والتفاوض على القضايا المتنازع عليها وقال الأزمة لاتعالج هكذا بالكذب في وسائل الإعلام بل بالحوار الجاد والعقلاني.