غودفري يقول أمريكا ستستأنف التعاون بعد استعادة المسار الديمقراطي..العودة للتسويف
عقد وفد قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي لقاء مع السفير الأمريكي جون غودفري.
وقالت القوى في بيان إن غودفري رحب في بداية اللقاء بالوفد وشدد على أن سياسة حكومة الولايات المتحدة الامريكية ثابتة في دعم التحول المدني الديمقراطي في السودان وأنها ستستأنف التعاون المشترك بين البلدين حين يتم استعادة مسار التحول الديمقراطي الذي تقوده حكومة مدنية ذات مصداقية وتعبير عن قوى التحول الديمقراطي في السودان.
وأضافت “رحب وفد التحالف بوصول أول سفير أمريكي للبلاد بعد ٢٥ عاماً مؤكدين أنها خطوة مهمة في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين، كما نقل الوفد رؤية الحرية والتغيير بأن جوهر الأزمة الحالية في البلاد هو اجراءات ٢٥ أكتوبر وأنه لا مخرج إلا بإنهائه وتأسيس سلطة مدنية كاملة تقود لتحول ديمقراطي مستدام”.
أسطوانة مشروخة
ويقول الدكتور شمس الدين الحسن الأكاديمي والمحلل السياسي ان حديث السفير غوديفري يعني أن أمريكا تعود لذات الاسطوانة المشروخة بتكرار الحديث عن استعادة المسار الديمقراطي و ترهن ذلك لإستئناف الدعم وانها سوف تفعل وتفعل وأكد الحسن ذلك ببساطة يعني أن لاجديد مع تعيين السفير وان الذين يراهنون على التحول في العلاقات بين الخرطوم وواشنطن بتعيين السفير فشل رهانهم لأن تصريحات السفير هي مثل تصريحات المسؤلين الامريكان مكررة وتدور في ذات الحلقة
وقال الحسن الحديث عن استعادة المسار الديمقراطي حديث مزيف وقال في الأساس لم يكن هنالك مسار ديمقراطي وحكومة حمدوك التي أطاح بها البرهان في قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر حكومة غير منتخبة ولم ينتخبها الشعب ولم يفوضها احد إنما سمح لها المكون العسكري بتكوين حكومة وهي مجموعة أحزاب محدودة والقرار كان خاطئاً من البداية وأضاف الحسن عنه كلما ما هناك ان حكومة حمدوك كانت تخدم الأجندة الأمريكية والغريبة في السودان من خلال تطبيق البرامج والافكار الغربية ولذلك الحديث عن استعادة المسار الديمقراطي قول باطل أريد به باطل ومزيد من التسويف والضغط.
جزء من الأزمة
وبدوره قال الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم أن الولايات المتحدة الأمريكية ظلت عنصراً فاعلاً في تأجيج الأزمة في السودان وليس الحل وقال إن مشكلات السودان سببها أمريكا وقال آدم أن واشنطن لم تقدم دعماً حقيقياِ لحمدوك أو للسودان حتى تتحدث عن استئناف الدعم وقال آدم ان هذا الحديث يندرج في إطار التسويف والمماطلة المعهودة وواضح من خلال التجارب العديدة في السابق والحاضر ان أمريكا غير جادة في دعم السودان ولا تريد أن تسمح له بأن ينطلق إلى الأمام وقال هذا الأمر لم يعد سراً وسياسة الولايات المتحدة باتت كتاب مكشوف للسودان.