تحذيرات من محاولات الفتنة والإيقاع بين الدعم السريع والقوات المسلحة
اثبت النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو عمليا وفي كل مواقفه، دعمه الواضح للثورة ووقفه مع الشعب السوداني ومع التوافق بين المكونات المختلفة.
ويري المراقبون لمسيرة التحول والانتقال الديمقراطي في السودان، بأن وجهة نظر نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو دائما هي انه يرى أن التمسك بتسليم السلطة للمدنيين، هو الموقف الصحيح للمكون العسكري.
ولم يندهش المراقبون لتصريحات رئيس حزب الأمة القومي المكلف اللواء معاش فضل برمة ناصر، وحديثه عن خلاف بين قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، لكونها استعجال للتوافق بين المكونات السياسية والقفز فوق المراحل .
ويرى الخبراء أن تصريحات المجلس المركزي للحرية والتغيير و المعارضة تفتقر الواقعية ومحاولات خلق صراعات ليس لها علاقة بالواقع، وهي محاولة تصب في جر البلاد إلى النموذج الليبي.
ويؤكد الخبراء بأن الواقع داخل المكون العسكري يشهد توافق بين قادته البرهان ودقلو وانهما متفقان تماماً حول تسليم السلطة للمدنيين.
بينما بات واضحا لكثير من الناس مدى حجم الخلاف وعدم التوافق الواضح بين المدنيين على تكوين حكومة مدنية.
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم أن استعجال برمة ناصر جعله يقرأ من الكتاب القديم وهو التعويل على الخلاف ومحاولة خلق نزاع داخل المكون العسكري مقابل تغطية عدم قدرتهم على الجلوس والتوافق على إخراج البلاد من هذه الأزمة.
وأشار إلى أن النائب دقلو رحب بمشروع الدستور الذي أعدته لجنة نقابة المحامين لقناعته بأنه سيقف مع أي فرصة تتيح للسياسين الاجتماع والتوجه نحو الأفضل، لكن مازال الواقع يفرض نفسه بأن القوى السياسية المدنية غير قادرة على التوافق.
وبالمقابل حذر الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد من خطورة محاولات جر الجيش والدعم السريع إلى صدام باعتبار ان ذلك واحدة من مخططات بدايات تفكيك المنظومة العسكرية بالتجزئة.