تهديدات فولكر.. الإستقواء بمجلس الأمن وتجاوز الخطوط الحمراء
أرسل المبعوث الاممي فولكر بريتس تهديداً خطيراً لمن قال إنهم أطاحوا بالحكومة الانتقالية في ٢٥ اكتوبر الماضي وذلك رداً على حديث وزير المالية جبريل ابراهيم الذي وصف بغير المحايد وانه مجرد سفير يجب ان لا يقابل قيادة الدولة الا في استقباله ووداعه حيث كتب فولكر قائلا : ” حضوري للسودان ليس برغبة من اطاحوا بالحكومة الانتقالية الشرعية بانقلاب ٢٥ اكتوبر ، بل وفق أمر أممي رسمي لمعالجة انسداد الافق السياسي في السودان ووقوفنا مع الحق ومطالب الشارع ، والأمر ليس قاصر فقط على هذه الوساطة بل تعقبها اجراءات حينها سيدرك القائمون على أمر السلطة الانقلابية أن الأمر قد تجاوزهم وأصبح تماماً بأيدي الشعب ، عندها لكل حدث حديث.
تجاوز الخطوط الحمراء
وفي السياق أشار الدكتور عبد الخالق العمري استاذ العلوم السياسية إلى أن هذه التصريحات التي أطلقها فولكر تمثل قمة التجاوز للخطوط الحمراء وأضاف ان فولكر يستقوي بمجلس الأمن والمؤسسات الأممية بهذه التصريحات ليرسل تهديدات للحكومة ولفت الى ان هذه التهديدات يجب أن يساءل فولكر بشأنها .
وأكد العمري أن فولكر يلغي دور السلطة القائمة ويتعدى على سيادة البلاد بالحديث عن أنه أتى مسنوداً من الخارج وليس للحكومة السودانية أن تتدخل وكأن التفويض الأممي يسمح له بالحديث عن هكذا دون اعتبار لسيادة السودان.
رفض
ورفض الاستاذ ياسر عثمان القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي حديث فولكر باسم الشعب السوداني واكد أنه ليس من حقه الحديث عن أنه يمثل الشعب السوداني والشعب لم يفوضه بل خرج في مسيرات رفض واسعة لوجود فولكر والبعثة خرجت بالآلاف في الخرطوم والولايات وقال عثمان أن من طالب بمجئ البعثة وفولكر هو رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك والسفير البريطاني السابق عرفان وليس الشعب السوداني ولا القوى السياسية كانت متوافقة على الخطوة وقال عثمان يجب أن يدرك فولكر هذا الأمر جيداً السودانيين يتفقوا او يختلفوا هذا شأن داخلي ويمكن أن يصلوا إلى حلول بعيداً عن الوصاية ولا يقبلون هذا التدخل السافر ودعا ياسر رئيس مجلس السيادة لإتخاذ خطوات تجاه فولكر ليتوقف عن هذا التدخل أو يتم إبلاغه بمغادرة البلاد.