الامتناع عن الجلوس منفرداً بين الشيوعي و(قحت) .. خفايا الخلاف
أصدر المجلس المركزي للحرية والتغيير، قرارات حاسمة تّجاه الحوار مع الحزب الشيوعي وكشف عضو المجلس القيادي بالائتلاف أحمد حضرة ، أنّ المجلس ألزم أعضاءه في اجتماع رسمي بعدم الجلوس مع الحزب الشيوعي بشكلٍ انفرادي ولفت إلى أنّ عضوية المجلس أكّدت التزامها التام بذلك التوجيه وفي الأثناء، أكّد أنّ المجلس المركزيّ لا يرفض الجلوس مع كافة قوى المعارضة لتوحيدها لإسقاط الانقلاب وزاد” ما عندنا مانع ووضع شروط مثل التي وضعها الحزب الشيوعي
الخلاف حول (الكيكة)
وقال المحلل السياسي الدكتور عثمان الصادق أن الصراع بين مركزي الحرية والتغيير والحزب الشيوعي يدور حول محاولة الاستثار بـ( الكيكة) وأن الحزب الشيوعي يرى بانه الحزب الذي قام بتكوين لجان المقاومة وتعبر عن مطالبه بينما يرى المركزي انه المسيطر على الشارع وأن لجان المقاومة حاضنته الرئيسية وأن كليهما يتوهمان بان لهما تاثير على الساحة السياسية او شعبية وسط المواطنين واضاف الصادق أن الحزب الشيوعي يعمل بتكتيك معروف ولكن لم يمضي به قدماً ليؤثر في السياسة السودانية بان يكون للحزب موقفه وان يشارك في الجانب الاخر عن طريق كوادره داخل الاحزاب والكيانات مشيراً الى ان كل احزاب اليسار تمثل في الاصل الحزب الشيوعي وهو مافقدها الثقة واضاف الصادق أن مركزي الحرية والتغيير جزءاً من التحالف الذي تسيطر عليه الثقافة الشيوعية ويرى أن كوادره اكثر تطوراً من عضوية الشيوعي التي تجاوزها الزمن مشيراً الى ان الخلاف حول جلوس الطرفيين منفرداً او جماعياً مغالطة ليست لها اي تاثير وقال الشواهد تدل على ان المشكلة ليست في الجلوس والتفاهم بل المشكلة في من يريد الفوز بالسلطة.
الشيوعي و(قحت)
واضاف استاذ العلوم السياسية مجاهد عبيدالله أن الحزب الشيوعي حزب قديم ومنظم ولكن غير متطور ولايحمل رؤية لادارة حكم البلاد كما انه حزب لايجد القبول وسط المجتمع السوداني ويرى انهم مجموعة افندية لاتملك غير التنظير ويحكم عليه في بداية مايو وهي فترة كانت دموية جداً فيها اقصاء وانتقام وارتكبت فيها مجازر كبيرة وقال مشكلة الحزب الشيوعي ليست الاسلاميين انما كل الاحزاب فكان ترتيبه في الفترة الانتقالية ان يسيطر على الحكومة وينتهي من الاسلاميين مستفيداً من الهجمة ضدهم ولكن بعدهم كان سيكون حزب الامة ثم الاتحادين وقال سياسة الحزب الشيوعي تقوم على خصخصة كل الاحزاب ذات المرجعية الدينية بمافيها الحزب الجمهوري مشيراً الى أن رغم تلك السلبيات الا انه اكثر ادراكاً من مركزي قوى الحرية والتغيير التي تضم ناشطيين لايتعاملون من قاعدة وطنية موضحاً الى ان سبب التدخل الاجنبي في شئون السودان لم تكن من صنيعة الحزب الشيوعي وحده فالجانب الاكبر منها كان بفعل ناشطو قوى الحرية والتغيير