التسوية السياسية المرتقبة هل تحسم جدل الانتخاب المبكر؟
رفعت تصريحات ممثل الاتحاد الافريقي بالالية الثلاثية لدى لقائها النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول “محمد حمدان دقلو” بحل وشيك للازمة السياسية وانفراج الاوضاع السياسية بالبلاد نسبة التفاؤل لدى قطاعات واسعة من المهتمين بالشأن السياسي الداخلي بالبلاد! خاصة وانها كانت جزء من تنوير ماتم بين الآلية الثلاثية و”دقلو” من مباحثات حول الأزمة السياسية بالبلاد!
بينما علق آخرون علي التصريحات نفسها بانها ليست المرة الاولى التي تصرح فيها الآلية الثلاثية باقتراب الوصول الي حل الأزمة السياسية بالبلاد؛ ثم لا تتعدى هذه التوقعات مجرد ماتم من لقاء! لما يعلمه الجميع؛ من ان الآلية الثلاثية نفسها اصبحت في حاجة الي معالجة! لانها اقحمت نفسها كجزء من الازمة السياسية المستحكمة بالبلاد؛ خاصة بعد اختلاف ممثليها؛ وتبادل الاتهامات فيما بينهم! بانعدام الشفافية؛ والتدابير الملتوية التي اتخذتها في ادارة الحوار ما بين الاطراف السودانية المختلفة؛ في “كورونثيا” سابقاً مما افشل ذلك المؤتمر الذي لم يواصل بعد جلسته الافتتاحية تلك!
بما جعل الكثيرون يتساءلون هل يصدق التفاؤل بانفراج وشيك للازمة؟ في ظل تمترس الاطراف السياسية واختلافها؛ وعدم قدرتها طوال المدة المنصرمة؛ علي التوافق الوطني العام؛ او علي برنامج الحد الادنى المشترك فيما بينها! مع تعدد المبادرات وكثرتها؛ وانعدام الروية الاستراتيجية الموحدة!
خاصة والجميع مواجه بالاصرار علي موقف الحرية والتغيير المجلس المركزي الرافض علي الدوام لاي تسوية تقود لمعالجة الاوضاع بالبلاد؛ مستأنسين بما صرح به وجدي صالح من انهم ليس لهم يد في التسوية وهو يريد بذلك استباق نتائجها اذا كانت في صالح التوافق بين الاجسام والكتل السياسية بالبلاد! كالعادة بها “قحت” ظلت تعاند اي خيار للخروج من الازمة مع رفضها التام للجلوس مع اي جهة لا تنصاع لرايهم! بمنطق انا او الطوفان!
