إستئناف الالية الثلاثية لنشاطها ..مؤشرات تسوية لاتستثني أحداً
أستئنافت الألية الثلاثية نشاطها بلقاءات متعددة مع اطراف الازمة السياسية في السودان في وقت تشير المؤشرات الى اقتراب تسوية سياسية قادمة وكانت الالية الثلاثية قد عقدت لقاءات مع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو وقالت عقب لقاء البرهان في بيان: أن اللقاء تناول التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة السياسية السودانية وآفاق الخروج من الأزمة السياسية الراهنة ونقل البيان عن الناطق باسم «الآلية الثلاثية» السفير محمد بلعيش أن «الاجتماع اتسم بروح الصراحة والإرادة الصادقة لاستعجال تسوية سياسية تكون من هندسة السودانيين أصحاب المصلحة أنفسهم على أساس أوسع توافق ممكن وأوضح أن (السودان في أمس الحاجة إلى انفراجة، والحوار لا محيد عنه إذا أردنا تأمين التحول الديمقراطي المنشود وبناء السودان الجديد) مؤشرات وقال المحلل السياسي الدكتور عثمان الصادق أن كل المؤشرات تشير الى اقتراب تسوية سياسية في السودان تستوعب اكبر قدر من التنظيمات السياسية والمجتمعية وأن التسوية المرتقبة تشمل هذه المرة قوى سياسية كانت خارج المشهد طوال السنوات الماضية مشيراً الى أن ما صدر من تصريحات من قبل الآلية بقرب الوصول إلى تسوية مقروءة مع تصريحات رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان يمثل مؤشراً على أن الأطراف توصلت إلى نقاط التقاء معقولة يمكن أن تقود إلى تشكيل حكومة تستكمل الفترة الانتقالية مشيراً الى انخفاض نبرة (التمترس) والمطالب الاقصائية مشيراً الى أن تصريحات القيادي بقوى الحرية والتغيير، رئيس حزب الأمة المكلف فضل الله برمة ناصر، عن وجود تقارب أكثر من التباعد السابق بين أطراف الأزمة في السودان وإن الروح العامة جيدة، وليست مثل السابق، وهنالك تقارب بين أطراف الأزمة السياسية تدعم ذلك الاتجاه وكان الناطق الرسمي باسم الآلية الثلاثية، السفير محمد بلعيش،قال في تصريحات صحافية عقب لقاؤهم البرهان «إن الاجتماع اتسم بروح الصراحة والإرادة الصادقة لاستعجال تسوية سياسية تكون من هندسة السودانيين أصحاب المصلحة أنفسهم على أساس أوسع توافق ممكن موضحاً أن السودان في أمسّ الحاجة إلى انفراجة، والحوار لا محيد عنه إذا أردنا تأمين التحول الديمقراطي المنشود وبناء السودان الجديد. التسوية واضاف استاذ العلوم السياسية أحمد محمد فضل الله أن الازمة السياسية في السودان وصلت قمتها واوصلت الجميع لقناعة أنه من العسير الاستمرار دون توافق ورضاء الجميع وأن الطرق التي استخدمتها قوى الحرية والتغيير في بداية حكمها من اقصاء ومحاصصة ومحاولة الانفراد بحكم السودان من الصعب استمرارها مشيراً الى أن قرار الجيش بالابتعاد عن السياسة كان قراراً صائباً اتاح الفرصة للمدنيين للمواجهة وحسم خلافاتهم كما اتاحت الفرصة لرجال الدين والادارات الاهلية لتقديم مبادرات إستهدفت توحيد المجتمع وتوجيهه نحو التوافق الوطني مشيراً رغم محاولة البعض التشكيك في مبادرتي الشيخ الجد والشيخ الجعلي بكيدباس الا انهما يعبران عن مكونات مجتمعية وقال فضل الله أن هناك ضغوط مورست من قبل المجتمعين الإقليمي والدولي على القوى السياسة من أجل القبول بالتسوية، وتوقع أن تذهب العملية السياسية الجارية الآن في طريق التوافق الذي يشمل جميع المكونات السياسية