لواء شرطة م عثمان صديق البدوي يكتب في (قيد في الأحوال ) ..مصر العربية والجامعة العربية It’s Too Late !
على هامش منتدى “تانا” لقضايا السلم والأمن في أفريقيا، المنعقد في مدينة بحردار الإثيوبية، أمس، ناقش “البرهان” و”أبي أحمد” ، (ملف سد النهضة) و(قضايا الحدود بين البلدين) ، وتوافقا على (حلها عبر الحوار) . كما رحّب البرهان بمقترح رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن قيام (تكامل اقتصادي) بين بلديهما . وأمس حملت الأنباء أن السودان اشتري كهرباء ب(5)مليون دولار من إثيوبيا.
زيارة سريعة عند منبع النيل ، مثل لقاء خطيبين على ملتقى النيلين في “المقرن”.. كانا معزولين ! ، ويحسمان أمرهما ويتفقان على كل شيئ ! ، ويحدِّدان موعد مراسم “العقد”!
وأمس ، و((بدعوة)) من الحكومة المصرية ، توجّه وفد رفيع المستوى من قيادات حزب الأمة القومي وهيئة شئون الأنصار إلى القاهرة لبحث سبل التعاون المشترك في القضايا ذات الإهتمام المشترك .
وأمس ، أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال لقائه نائب رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي جعفر الميرغني ، أكد أن الجامعة جاهزة لبذل أي مساعي حميدة تُطلب منها لدعم السلام والإستقرار في السودان.
وعقب زيارة البرهان الأخيرة “القصيرة”.. “الفاترة” للقاهرة ، في أواخر سبتمبر الماضي، قادماً من أمريكا ، وحسب تصريح وزير خارجيتها الأسبق العرابي “أنّ مصر تستبعد فرض حلول على الأطراف المتنازعة في السودان”
جامعة عربية شكّلت غياباً تامّاً ، أكثر من ثلاثة أعوام ، حين لم تكن عضواً في آلية ثلاثية ولا رباعية ، وتسكت أعوام ! ، وتنطق “أمس” عبر لقاء حزب سوداني، ومصر أمس…. وبعد التقارب الودّي مع أثيوبيا… ومع وطأ قدم البرهان لأرض المنبع”بحيرة تانا”! . مصر الجارة تدعو الحزب السياسي “النِّد” الآخر لزيارتها.
لكن الأمر برمته خرج من يد الحزبين الكبيرين ….فما عاد كل الكبار كبار !، فقد تأخرتي كثيراً “مصر العربية” !!!… وتأخرتي كثيراً جداً يا “جامعة عربية” !!! ، حين ترنّم الأحباش ، عُشّاق وردي أمس على البحيرة و”فتّوه”، و”غنّوه” !! :
بتطلعِي إنتي من غابات ومن وديان ومنِّي أنا !
ومن صَحيَة جروف النيل مع الموجة الصباحية ! .
وصباحكم نيل وخير
لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
16 أكتوبر