مخاوف عودة الاسلاميين في التسوية القادمة ..الضروريات تبيح المحظورات
تتخوف الاوساط السياسية من عودة الاسلاميين الى سدة الحكم مرة اخرى عبر التسويات الجارية حالياً وسط الاحزاب والكيانات السياسية والحركات المسلحة، وصوب البعض اصابع الاتهام الى مبادرة الشيخ الطيب الجد باعتبارها صنيعة الاسلاميين بجانب دخول بعض الكيانات والشخصيات التي كانت متحالفة مع الانقاذ قبل سقوطها من ضمن التسوية الحالية بيد أن المشهد يشير لعدم وجود الاسلاميين كتنظيم وسط تلك المجموعات وهو مايخلق العديد من التساؤلات حول وضعية الاسلاميين خلال الفترة الانتقالية
حديث الاسلاميين
وكشف القيادي الاسلامي أمين حسن عمر في لقاءات صحافية أن موقفهم كاسلاميين واضح ويعتقدون أن طبيعة هذه المرحلة هي انتقالية وهدفها الرئيسي هو تهيأة المناخ للوصول إلى انتخابات، الشعب هو الذي يختار طريقة الحكم والأشخاص المناسبين لإدارة الحكم بالبلاد وان عزل حزب من الأحزاب هو قول انتهازي، وغير مقبول بالقوانين الدولية ولا بالمنطق السليم، وقال وقت من الأوقات تم تعديل الدستور لمنعهم من المشاركة كحزب شيوعي، رغم أن هذا الأمر لم يمنعهم من المشاركة بعناوين أخرى، عبدالخالق نفسه نزل انتخابات كمستقل ودخل البرلمان، وعملوا أحزابًا صغيرة مثل الحزب الاشتراكي ولم يتم منعهم وقال المؤتمر الوطني لن يأتي إلا عبر الانتخابات، واضاف نحن في الانتخابات لن نأتي كحزب واحد فليأخذوا علمًا بهذا، نحن سنأتي كتيار إسلامي وطني، لأن التحدي الآن ليس تحدٍ لحزب هو تحدٍ للوجهة الإسلامية والاتجاه الإسلامي
تجديد الثقة
يقول المحلل السياسي الدكتور عثمان الصادق أن قوى الحرية والتغيير اخطاءت عندما تعاملات مع كل الاسلاميين كمؤتمر وطني مارست عليهم الاقصاء والاعفاء من الوظائف وماقامت به قوى الحرية والتغيير تجاه الاسلاميين من انتقام بطريقة غير قانونية كان الكرت الرابح للاسلاميين ليجدد الشعب الثقة فيهم وقال الصادق لايمكن استبعاد الاسلاميين من التسوية الجارية حالياً فهم طيف واسع يمثل التيار الاسلامي الذي تشكل بقوة نتيجة الهجمة التي قادها قادة قحت على الاسلام بالغاء قانون النظام العام وتعديل المناهج والتوقيع على اتفاقيات تستهدف الدين والاسرة مثل سيداو مشيراً الى ان ذلك التسرع قاد لتكوين الجبهة العريضة والاسلامية العريضة والتي ستفرض وجودها في اي تسوية سياسية معتبراً ان التخويف بعودتهم خطاب عاطفي تستخدمه احزاب اليسار لتكوين مقاومة ضد التسوية القادمة والحكومة المرتقبة وان ضروريات المرحلة تبيح عودة الاسلاميين بخلاف المؤتمر الوطني للمشاركة