مطالبة جعفر حسن بعمل تمثال للحرية والتغيير .. وقفات
كشف القيادي بالتجمع الاتحادي والناطق الرسمي بإسم الحرية والتغيير جعفر حسن معلومات جديدة عن الأزمة السياسية في البلاد.
وقال ان الحرية والتغيير منذ انقلاب 25 اكتوبر عكفت على اعداد رؤية لإنهاء الانقلاب وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة عبر ثلاث أدوات تتمثل في الحراك الجماهيري وحشد التضامن الاقليمي والدولي والعملية السياسية التي تفضي لإنهاء الانقلاب.
وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق إلى أن الجديد في المشهد هو ماقامت به الآلية الرباعية بابلاغنا بموافقة المكون العسكري على مشروع وثيقة المحامين ليكون أساس لعملية الانتقال المدني الديموقراطي، نافياً التوصل لأي اتفاق أو تسوية في الوقت الراهن ومايتم تناوله مجرد اشاعات، مؤكداً أن للحرية والتغيير لجنة تسمى لجنة الاتصال قررت التأكد من موافقة المكون العسكري وجلست معهم عبر وفد صغير مكون من بابكر فيصل و طه عثمان و الواثق البرير وتم التأكد من موافقة المكون العسكري على مشروع دستور المحامين.
ودافع جعفر عن فترة حكم الحرية والتغيير، وقال انها ليست منقسمة لخمسة مكونات وعبارة اربعة طويلة فيها عدم احترام للقوى السياسية ومجموعة الوفاق الوطني لم تكن يوما جزءاً من الحرية والتغيير ولم تكن جزءا من الوثيقة الدستورية التي وقعت في 2019م وعسكوري واردول ليسوا اعضاء في الحرية والتغيير ومناوي وجبريل لم يكونا جزءا من الحرية والتغيير قبل الوثيقة الدستورية.
وقال جعفر “نحن الآن نحمل أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، مطالباً الاسلاميين بنقد ذاتي لتجربتهم التي وصفها بالسيئة في حكم السودان، مشيرا الى ان الحرية والتغيير قدمت نقد ذاتي، وقال ان الحرية قدمت نقد ذاتي لتجربتها في كتاب يتكون من 602 صفحة لم يحدث مثله في تاريخ السودان والحرية والتغيير ليسوا شياطين ولا أولياء صالحين وعملت عمل وطني كبير للسودان وأخرجت البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب عبر مفاوضات استمرت 15 شهر وعمل تطبيع مع مؤسسات المجتمع الدولي ورئيس البنك الدولي زار السودان وقال إن الاقتصاد السوداني الآن يسير في الطريق الصحيح بالاضافة لإعفاء دين السودان الذي وصل الى 64 مليار دولار وكان سيصل لـ 6 مليار فقط لولا انقلاب 25 أكتوبر بالاضافة لتحقيق السلام وإطفاء نار الحروب التي خلفتها الانقاذ، واضاف” الحرية والتغيير عملت عمل كبير يفترض أن يعمل لها تمثال على فترة حكمها خلال عامين فقط ونعتذر للشعب السوداني عن أي أخطاء صاحبت فترة حكم الحرية والتغيير.
ووجه جعفر حسن رسالة لمالك عقار، وقال لايمكن تحقيق سلام الا في حالة وجود دولة مدنية ديمقراطية والأنظمة الشمولية لاتحقق السلام والانقلاب اوقف بند الترتيبات الأمنية، طالبا من عقار مراجعة مواقفه والنظر لمصالح أهله ، ووجه جعفر رسالة للمكون العسكري ان الجيوش خلقت لحماية الدستور والأوطان وتحصينها ولم تخلق الجيوش لإدارة الدولة وحكمها، مشيرا الى أن حزب البعث واحد من الاحزاب المهمة في الحرية والتغيير وكان حاضرا اجتماع اجازة رؤية الحرية والتغيير وكان على علم بجلوسنا مع المكون العسكري وماتم فيه.
محاولات تحميل
ويقول الدكتور الطاهر محمد صالح المحلل السياسي ان حديث جعفر حسن محاولات تجميل للحرية والتغيير وفترة حكمها ووصفها بالمحاولة الفاشلة لجهة ان الشعب السوداني عانى الأمرين من حكم الحرية والتغيير ويعرف جيداً ماحدث له بالتجربة المريرة وتدهور الإقتصاد ومعاش الناس وقال الطاهر الحرية والتغيير لاتستحق تمثال إلا تمثال يذكر الناس بالفشل الكبير رغم امال الناس وتطلعاتهم الكبيرة والشعارات التي رفعتها الحرية والتغيير المجلس المركزي وأثبتت انها غير قادرة على تنفيذها وفشلت في ذلك .
وقال الطاهر ان الحديث عن إيجاييات للحرية والتغيير أيضاً يقصد منه التمهيد للعودة للحكم وأكد ان ذلك من المستحيلات حتى وان حدث إتفاق سياسي ستشكل الحكومات من كفاءات غير منتمية لهذه الأحزاب التي أثبتت فشلت تماماً من خلال الثلاثة أعوام الماضية.
ضرب من الوهم
من جانبه أبان الأستاذ محمد الباقر الخبير السياسي أن ماوصفها جعفر حسن بالإنجازات لم يتحقق منها أي شئ حيث لم ترفع العقوبات بل ظلت حبراً على ورق والإقتصاد تدهور بسرعة الصاروخ وأكد الباقر أنه في عهد حكومتي حمدوك لم يتعامل النظام المصرفي الدولي مع السودان حتى لا يكذب جعفر حسن أو قيادات الحرية والتغيير ويرمون اللائمة على مايسمونه الإنقلاب وأشار الى ان الحديث عن إنجازات البنك الدولي أيضا ضرب من الوهم لأن روشتة البنك الدولي هي سبب دمار إقتصاد البلاد ومعاناة المواطنين المستمرة منذ تغيير نظام الانقاذ وأضاف الباقر إن الواقع ليس بهذه الصورة الوردية التي يتحدث بها جعفر حسن ويريد أن تنطلي على الناس وأكد الباقر ان الشعب السوداني أكثر وعياً ولن يقع في هذا الفخ من جديد .