الانزلاق نحو الهاوية بقلم : اسماعيل شريف
المشهد المرتبك يشي بانفجار وشيك وسط حالة ضبابية وانقسام داخلي حاد ومشكلات اقتصادية خانقة وسيولة امنية بائنه جعلت الساحة تضيق يوما بعد يوم بفعل احتقان مزمن لم يجد العلاج الناجع حتى هذه اللحظة.
تسوية مزعومة مدعومة محتملة من الغرب تطل مثل سراب تباعدت به المسافات كلما اقترب اجله المضروب….نزاعات قبلية طاحنة قد تصل ذروتها لحرب أهلية شاملة اذا ما استمر الحال على ماهو عليه.. حراك ثوري ضاري يتجدد بين الحين والآخر متخذا من اللا مناسبة مناسبة لتسيير المواكب الهادرة والمظاهرات العنيدة ينزف معها الوطن دما حارا هنا وهناك
وتبقى كروت اللعبة السودانية بيد الخارج في ظل حالة غريبة من الاستقواء او الاحتماء او الارتماء في أحضان غربيه تارة وشرقية تارة اخري مع تقاطعات إقليمية عربية وافريقية
تعيش البلاد الان مرحلة عسيرة ومخاض صعب قد يؤدي إلى وفاة الام والجنين طالما ان الامور بيد داية الحبل..حيث لا طلق صناعي ولا تخدير ..كل ما هناك سيدة قاسية وحبل سميك وصراخ داوي وتتدحرج كرة اللهب لتكبر مع الايام وتحرق الملعب باكمله ويعض الناس أصابع الندم حيث لا ينفع الندم..