خبير: تدريب القوات يعطي المؤسسة العسكرية هيبتها ويسهم في اتخاذ القرارات السليمة
ثمن عدد من الخبراء الاستراتيجيون برامج التمارين الاستراتيجية التي تنفذها اكاديمية نميري العسكرية العليا هذه الأيام والتي تهدف الى تنمية قدرات قيادات العمل العسكري والقوات المسلحة ورأوا أن حصول القوات مثل هذه الدورات وأخرى كحقوق الانسان تؤهلها للتعامل مع متغيرات الواقع بسهولة . وأكد الخبير والباحث في العلوم العسكرية د.الفاتح قريب الله ان اهتمام الدولة بتدريب القوات العسكرية يعطي المؤسسة العسكرية قوتها وهيبتها ويسهم في اتخاذ القرارات السليمة التي تخرج البلاد من الازمات التي تعيشها. وابان أن تدريب ورفع قدرات قيادات القوات المسلحة على المستويين الاستراتيجي والعملياتي يعد واحد من أهم البرامج الاستراتيجية التي تعمل الدولة من أجلها ،لجهة أن المؤسسة العسكرية اكثر المؤسسات المعنية بادارة البلاد وفرض هيبة الدولة ، لافتا الى النجاحات الكبيرة التي حققتها القوات خلال مسيرتها العملية الطويلة . وأضاف ان مشكلة السودان تكمن في غياب الكوادر الوطنية القادرة لادارة البلاد منوها الى الخلافات التي تحدث بين القوى السياسية وصعوبة الوصول الى توافق خاصة بعد انسحاب القوات المسلحة من العملية السياسية مشددا على ضرورة أن يغطي التدريب الجانبين العملي والمنهجي على أن يشمل العسكريين والمدنيين وتابع يجب أن يغطي البرامج مهارات التفاوض والتسوية السياسية بجانب فض النزاعات وذلك لمعالجة كثير من القضايا التي تعيشها البلاد. ويؤكد حديث مدير الاكاديمية اللواء ابوبكر عيسى “أن المباراة تهدف الى تمرين الدارسين على ادارة الأزمة السياسية العسكرية وفق التخطيط الاستراتيجي على مستوى القيادة السياسية العسكرية ومجلس الأمن والدفاع ومن ثم إدارة صراع مسلح على المستوى العملياتي تخطيطا وتتفيذا واردف قائلا وتنتهي المباراة بادارة تفاوض سياسي عسكري ومن ثم اجراء التسوية السياسية، مشيدا بجدية الدارسين من خلال الاعداد الجيد والانخراط في المباراة والذي يعكس مدى استفادة الدارسين من البرنامج وترجمتها للواقع العملي .