حميدتي رجل السلام .. هل يصبح أوباما السودان ؟
مايزال العالم يلتقط انفاسه عبر القنوات الفضائية ووكالات الأنباء والأذاعات العالمية والاقليمية والمحلية، ووسائل التواصل الاجتماعي، لمتابعة الحراك اليومي الذي يقوم به نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو الملقب ب” حميدتي” منذ ان تم تكليفة بملف السلام للتفاوض مع حركات الكفاح المسلح . وكان (حميدتي ) يصول ويجول بين جوبا والخرطوم لبناء الثقة وإقناع حركات الكفاح المسلح بالدخول في العملية السلمية، وخاصة بعد نجاحه في تنشيط اتفاقية سلام جنوب السودان بين أطراف الصراع دولة جنوب السودان، فنال رضي الإيقاد والاتحاد الافريقي وأصبح يلقب برجل السلام الذي وحد الأعداء السابقين ووضعهم إلى جانبه وكشف المستشار القانوني لرئيس الجبهة الثورية السودانية الهادي إدريس، الراحل مولانا محمد بركة إن حميدتي فعلاً صار رجل السلام الأول في السودان حيث بذل جهوداً جبارة لحل مشكلة التمرد من جذورها ببناء الثقة المفقودة بين حركات الكفاح المسلح وحكومة الفترة الإنتقالية بتوقع إعلان جوبا، الذي بموجبه انخرط الطرفين في مفاوضات ماراثونية انتهت بتوقيع إتفاق جوبا لسلام السودان . وقالت أحدى الحكامات حينما رأت حميدتي أطلق حمائم السلام في ساحة الحرية بالخرطوم أحتفالاً بإستقبال قناديل السلام، قالت( حميدتي الضكران الجاب السلام)، ثم أطلقت ذغرودة في عنان السماء بان السلام مطلب ثوري، كرس حميدتي الضكران كل وقته وقهر الظروف وعمل المستحيل من أجل صناعة السلام، هذه العبارات جعلت قيادات حركات الكفاح المسلح تذرف الدموع فرحاً، وسط ذغاريد النساء بأن السلام سمح وهن يحملن رايات السلام، فحلت الفرحة مكان الحزن النبيل . ويرى المراقبون ان حميدتي أصبح رقماً يصعب تجاوزه بكل الحسابات في الإنتخابات القادمة حيث لفت أنظار العالم لمتابعة تصريحاته ومواقفه الصلبة، وبات حلم العديد من الشباب في تثبيت إركان الحكومة المدنية القادمة كما ثتبت دعائم حكومة حمدوك السابقة ودعم حركات الكفاح المسلح ، حتى صار يلقب باوباما السودان للخروج من السودان من النفق المظلم . ويؤكد الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحي ان حميدتي وهو قائد قوات الدعم السريع استطاع بحنكته تقديم نفسه كرجل دولة وصانع السلام في دولتي السودان وجنوب السودان وشرع في إجراء مصالحات حقيقة في ولاية غرب دارفور وحسم الإنفلات الأمني ببسط هيبة الدولة بكلماته المشهورة ” يا ناس الجنينة، هل سمعتم بمطر بدون براق، والله تمطر مطر بدون براق ). وأضاف الخبير على لم يتبقى لحميدتي من نيل جائزة نوبل للسلام إلاً حرفي اللام والميم من خلال النداءات المتكررة في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية بدعوة “عبدالواحد وعبدالعزيز الحلو” للدخول في العملية السلمية بعبارة “تاني مافي زول يقشنا بأسم الدين ” فالسلام اسم من اسماء الله وما يجري في ولايات بورتسودان وكسلا وجنوب دارفور وغرب كردفان كلها بصناعة من الخرطوم ، فماذا انتم فاعلون لبناء السودان الجديد؟ ويرى المراقبون ان حميدتي تبقي له ان يخلع بذته العسكرية ويرشح نفسة رئيساً لجمهورية السودان فهو القوة لحسم التفلتات القبلية وإجراء المصالحات بين القبائل بعد ان اثنت على جهوده الأمم المتحدة والأتحاد الإفريقي والأتحاد الأوروبي، بجانب الجهود التي بذلها لوقف الهجرة غير الشرعية ومكافحة الاتجار بالبشر والمخدرات وتجفيف الجماعات الإرهابية