اهمية الوعي بأمن المعلومات .. بقلم:المهندس اسماعيل بابكر
أصبح أمن المعلومات او الامن السيبراني او الامن الالكتروني في هذا الزمن من أهم المواضيع التي تشغل الناس في المجال الأكاديمي والتعليمي والصحي والصناعي والقطاع الخاص والعام لما يتعلق به من مخاطر متعددة تهدد مختلف المؤسسات والقطاعات التي أصبحت اليوم متصلة بالشبكة العالمية (الانترنت) وشبكاتها الداخلية وأوضحت العديد من الدراسات والأبحاث أن كثير من التهديدات والاختراقات المعلوماتية تأتي من داخل المنشأة بسبب ضعف الوعي بأمن المعلومات لدى كثير من الموظفين الذين يعتبرون الحلقة الأضعف في النظام المعلوماتي حتى مع وجود أنظمة الحماية المتطورة ولذلك يستغل المهاجمون المحترفون هذه الثغرة لاختراق الأجهزة والوصول إلى الشبكة ومن ثم التمكن من سرقة البيانات، أو تدمير الأنظمة المعلوماتية الحساسة.
فالمفهوم لد كل العاملين في القطاعات المختلفة أن أمن المعلومات هو فقط مسؤولية مركز المعلومات أو إدارة أمن المعلومات بالمؤسسة وأن برامج وأنظمة الحماية كافية لصد الهجمات الإلكترونية لم يعد مجديًا هذه الأيام، ولا يكفي لضمان الحماية والخصوصية للأصول المعلوماتية الهامة ولهذا السبب هناك توجه وحراك عالمي ومحلي لسدة الفجوة المعرفية لدى الموظفين في مختلف القطاعات من خلال تبني وتفعيل ما يسمى ببرامج التوعية بأمن المعلومات وهذه البرامج تستهدف جميع العاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة على مختلف المستويات الإدارية لرفع مستوى الوعي بأهمية أمن المعلومات والتعرف على أخطر التهديدات وطرق التعامل معها وذلك بالتدريب المواكب لتقنية المعلومات والتوعية المتواصلة في جميع وسائل الإعلام.