بعد التبشير بالتسوية ثم العودة لفندق روتانا سلام … حلول ضوء اخر النفق
رسم خبراء ومحللون صورة قاتمة للاوضاع السياسية في السودان وشككوا في امكانية التوصل الى تفاهمات في ظل الاوضاع المعقدة وفي الوقت التي اكدت فيه كل الاطراف اقتراب التوصل الى تسوية سياسية تنهى الازمة السودانية تقوم على الاعلان الدستوري للجنة التسيير الخاصة بنقابة المحامين واشارت الاطراف فيه لتفاصيل الاتفاق بوقف ملاحقة العسكريين وتكوين مجلس عسكري اعلنت الالية الثلاثية موعد للتفاوض بين المكون العسكري ومركزي الحرية والتغيير في الخامس عشر من الشهر الجاري لتعيد المشهد لطاولة فندق السلام روتانا الذي اعلن فيه المكون العسكري انسحابه من المشهد السياسي برمته وجزم على ذلك رئيس مجلس السيادة ونائبه ويرى الخبراء والمحللون ان حصر الحل في مبادرة الالية الرباعية والثلاثية يضع البلاد على حافلة الانهيار بحسب انها مبادرات اخذت وقتا طويلا دون ان تقدم حلول للحالة الاقتصادية والامنية ومعاناة المواطنين في حياتهم المعيشية التي تذداد يوما بعد الاخر واعتبروها نوعا من التماطل لاطالة امد الازمة لتستسلم الحكومة والشعب للاجندة المعدة بعناية لخدمة الدول الغربية والعربية والاستسلام بالامر الواقع واستند اصحاب الراي على الدعم الذي تجده لجان المقاومة من المجتمع الدولي عبر اليونتامس ومحاولات فرض نقابات جديدة مخالفة للقوانين لاجدوى قال المحلل السياسي ابوبكر الخضر ان الحديث عن حلول قريبة استهلاك اعلامي فقط بقية تهدئة الساحة السياسية ومحاولة التقليل من مهددات قد تقوم بها اي جهة موضحا ان المشهد واضح وانها مثل الضوء في اخر النفق ليس هناك خارطة للوصول اليه ولازمن محدد لبلوغه وقال ان لجان المقاومة ترفع اللاءات الثلاثة (لا شراكة ولا تفاوض ولا شرعية) وهذا يعني رفضها لمبدأ الجلوس وعدم اعترافها بالاتفاق بين اي جهة مدنية والعسكر ويعني استمرارها في الشارع لتقوم بممارسة ضغط عن طريق التظاهرات والمواكب ومحاولة العصيان المدني وهي لجان مدعومة من احزاب سياسية وتتفق مع مبداءها احزاب اليسار وعلى راسها الحزب الشيوعي وان الجهة الاخرى الموازية لها بالشارع تمثلها عدة جهات منها التيار الاسلامي العريض وقوى التوافق الوطني وجهات اخرى لديها مبادرات للحل وترفض ايضا الحل الثنائي بين العسكر ومركزي الحرية والتغيير وهي ايضا ستنزل الشارع في حالة عدم تنفيذ مطالبها وقال الخضر ان الحلول المطروحة حاليا على مستوى الالية الرباعية او الثلاثية ماهي الا تازيم للموقف السياسي في السودان أجندة واضاف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله ان المبادرتين الرباعية والثلاثية تمثلان الحلول الخارجية للازمة السودانية وادلن تفلحا في تقديم اي حلول موضحا ان الاجندة الخارجية مقحومة في اجندة التحاور في مقدمتها الاعتراف بالدستور الذي قدمته مجموعة من المحاميين كقاعدة للاتفاق رغم ان اللجنة الذي اعدته غير قانونية وغير معترف بها وانها اكدت عن مشاركة جهات خارجية في اعداده بنسبة 10% وان فرض الدستور كقاعدة للتفاوض سيجد المعارضة وقال فضل الله ان السودان دولة مهمة للعالم وان التسابق للسيطرة عليه من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا معروف وان تلك الدول لن تستطيع تحقيق هدفها الا في ظل حكومة تسيطر عليها او انفلات يمكنها من التدخل مشيرا الى ان تلك الدولة (تلعب) على الهدفيين بمحاولة فرض حكومة من حلفائها وعملائها وزراعة الفتنة بين المكونات المدنية فيما بينها من ناحية وبين القوات النظامية من جهة اخرى وقال الخطة تستهدف القوات النظامية بهدف اضعافها للحد الذي تصل بها على عدم مقدرتها عن تكرار تجربة الانقلابات العسكرية وقال على السودانين مراعاة مصالحهم اولا بتفادئ المخطط الذي يدمر بلادهم واعتبر الشعب السوداني راس الرمح في عملية التغيير الذي يجب ان يمضي نحو مايحقق الامن والاستقرار والتنمية