شكاوي المبعوث الخاص للإتحاد الأفريقي من تدخل الرباعية.. مؤشرات الإنحياز
عبر أعضاء الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عن شكواهم من تدخل الرباعية المكونة من الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، الإمارات والمملكة في عملية الحوار السياسي والذي يهدف لحل الأزمة السودانية. حيث أضحى تدخلهم سافراً، أقلاها من وجهة نظر السفير محمد بلعيش رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي والمبعوث الخاص لموسى فكي للسودان.
فى التقرير الذي جرى تقديمه لمجلس السلم والأمن الأفريقي، في الثاني من نوفمبر، وتحصل موقع “افريكا انتلجنس” على نسخة منه، شجب بلعيش التدخل الخارجي في عملية الحوار السوداني، وألقى باللائمة على الرباعية الدولية، التى قال إنها أصبحت تمثل آلية موازية للآلية الرسمية (الثلاثية) .
صراع
ومنذ بدية الحوار في العام 2021 تعمل الالية الثلاثية والمكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة دول الايقاد، على تسهيله.
هذه الترتيبات تم الحصول عليها بعد صراع شرس بين ولد لبات وممثل الامين العام للأمم المتحدة السيد فولكر بيتريس.
ازدواجية
فى التقرير الذي قدم لمجلس السلم والأمن الأفريقي، أشار بلعيش لازدواجية المعايير التي تعمل وفقها الرباعية، مبينا انها تعلن دعمها للآلية الثلاثية، بصفتها الحيادية، بينما المعلوم وعلى نطاق واسع، انها تتعاطف مع الحرية والتغيير المجلس المركزي، الذي يتكون من تحالف واسع من الأحزاب السياسية، وظهر للوجود بعد انقسام قوى الحرية والتغيير فى فجر انقلاب ٢٥ إكتوبر ٢٠٢١ الذي قاده الجنرال البرهان.
كما عبر بلعيش عن عدم رضائه عن موقف الحرية والتغيير المجلس المركزي، المعارض من مشاركة الأحزاب التي كانت قريبة من نظام عمر البشير، في عملية الحوار.
ومنذ إكتوبر ٢٠٢١ ظل نشاط السودان مجمدا في الاتحاد الأفريقي، وأن مجلس السلم والأمن الأفريقي منذ ذلك التاريخ، ظل يراقب التطورات في السودان الذي يعيش حالة انسداد، عن كثب.
أجندة
وأكد الدكتور عادل التجاني المحلل السياسي والأكاديمي ان تقرير مبعوث الاتحاد الأفريقي يؤكد ماذهبت اليه الكثير من التحليلات والشواهد على تدخل أمريكا وبريطانيا ودول أخرى في تحديد مسار الحل وفق اجندتها.
وقال هناك أشارات واضحة في التقرير الأفريقي الي ضلوع رئيس البعثة الاممية فولكر بيرتس في هذا الصراع وأشار التجاني إلى وواقعة تزوير توقيع الاتحاد الأفريقي والايغاد من قبل فولكر من أجل تجميد الحوار الذي بدأ في فندق روتانا مشيراً إلى أن هذه هي بداية تحويل المسار والتحكم في الحوار السوداني.
استقرار
من جانبه أشار المحلل السياسي محمد الباقر إلى أن غضبة الاتحاد الافريقي،تشير إلى حرصه على إستقرار دولة عضو مؤسس، ومهمة في موقعها وتأثيرها في المحيط الأفريقي واثارة الفوضى فيها ستمتد إلى الإقليم كله بينما الدول المشار إليها تتعاطف وتدعم طرف من أطراف الصراع حسب التقرير ولا يهمها إحداث فوضى من عدمها وقال الباقر الاتحاد الأفريقي هو المؤسسة المعنية بدعم الحوار السوداني ومشهود لها بالحياد بينما هنالك دول تدخلت لصالح أجندة خاصة بها ولم تكن محايدة وهذا واضح من خلال مجريات الأحداث حتى قبل التقرير الأفريقي الذي تسرب للإعلام .