(بعد ومسافة) .. *مصطفى ابوالعزائم .. الذين يفسدون بيئة الوطن والعمل ..!
الجرثومة هي الخلايا الناتجة عن تحول الظروف الملائمة للكائن الحي الدقيق، إلى ظروف غير ملائمة، وهي توجد في البكتريا والفطريات وبعض الكائنات الدقيقة، وتسمى أحيانا بالميكروبات، وعادة لا تكون متجانسة لأنها لا تتشارك بالصفات ولا بالخصائص الحيوية ولكن كلمة جراثيم تستخدم للتعبير عنها مجازاً.
في العمل العام أو الخاص جراثيم بشرية تتلخص كل مهمتها في إفساد البيئة التي تحتضنها أو تأويها، وهذا الأمر ليس بالجديد، ففي كثير من الأحزاب نجد جراثيم السياسة تضرب الجسد الحزبي فتنهكه وتهده وترميه، وكذلك الحال في أجهزة الدولة وداخل الأندية الرياضية، بل وداخل المؤسسات التي من المفترض أن تعنى بشأن القيم والأخلاق، وفي الوسط الصحفي، وهذه أسألونا عنها.
في الوسط الصحفي وداخل المؤسسات الصحفية جراثيم كثيرة، خاصة وأن هذا الوسط استوعب في وقت من الأوقات من يفتقرون للقدرات والكفاءة، بل كان كل مؤهلهم لهذا العمل الخطير هو (الرغبة) فقط في أن يكونوا من حملة الأقلام دون مجهود، فعاثوا في بلاط صاحبة الجلالة فساداً، يدمرون كل جسد سليم وينهكون كل روح صحيحة، ويئدون كل حلم طاهر ومشروع، بالدسائس والمؤامرات والقيل وقال و(كثرة السؤال) وهذه تحتها ألف خط.
قطعاً ان الغالبية الغالبة من أهل الصحافة، هم من الأخيار والأطهار لسمو المهنة وإيمانهم بعظمة رسالتهم، لكن هناك بعض الفاشلين الذين لم ينجحوا في صناعة اسم أو موقف أو موقف، نجدهم يحاولون التقليل من قدر الناجحين ومن مكانتهم في حين أن اسماء الفاشلين لا يعرفها أحد، وإن حاول البعض – اجتهادا – أن يتعرف عليهم فلا بد من (مايكروسكوب) طبي لقراءة اسمائهم والتعرف عليهم.. وبئس القوم الذين أينما حلوا أفسدوا بيئة العمل .
Email: sagraljidyan@gmail.com