لواء شرطة م عثمان صديق البدوي يكتب في (قيد في الأحوال) .. فولكر “تاااني”؟!
يصل البلاد اليوم الأحد 13 نوفمبر، المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان الجديد “فولكر تورك” ، وذلك في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام ، من 13 إلى 16 نوفمبر ، وسيلتقي المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان والوفد المرافق له خلال زيارته للسودان ، عدداً من المسؤولين في الدولة، بالإضافة للآلية الوطنية لحقوق الإنسان. وسيزور كذلك مدينة الفاشر للقاء بحاكم إقليم دارفور ومناقشة اتفاقية السلام والعقبات التي تواجهها.
فولكر تورك ، تم تعيينه المفوض السامي الثامن للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتولى مهام منصبه رسمياً يوم 17 أكتوبر الماضي ، أي قبل أقل من شهر ، وتُعتبر هذه الزيارة الأولى منذ تعيينه ، وبالتالي الأولى للسودان، وبالتالي يُعتبر حضوره للسودان “جديد لنج” و”كرت”، ومن “الورقة”!، وكأنّه صُنِع خصّيصاً للسودان !.
يأتي فولكر تورك “الثاني” للسودان، بعد فشل مهمة فولكر بيرتس “الأول”، الذي كانت مهمته المساعدة بالإنتقال بالسودان لحكم مدني ، لكن رغم جريه الحثيث في الخفاء والعلن، ولقاءاته بممثلي المجتمع السوداني ، من سياسيين ، ورجال طرق صوفية، ومكونات مجتمع مدني، ولجان مقاومة، إلّا أنه لم ينجح، ورغم أنه استعان بصديق، هو تعيين سفير أمريكي للسودان بعد سنين طوال وفشل ! ، ها هو الرجل يستعين هذه المرة بمفوض سامي كبير لحقوق الإنسان ، اسمه “فولكر” أيضاً ، على حكمة أهلنا ، عندما يدب التشاؤم في التشابه بين إسمين، ويقولون : “الإسِم سالِم والرب عالِم” ! . ولعل من الصُّدف أنّ المعجم اللغوي يُفسِّر كلمة “فولكر” بأنها تعني “المزاج” ، وتعني “الخطير” ، وتعني “المتغيِّر” ، . ويرى محلّلون ، وبعض الوسائط أنّ فولكر الثاني ، وبعد فشل فولكر الأول، يأتي للسودان بالتلويح بقوانين حقوق الإنسان ، خاصةً وأن وظيفته الأساسية محامي نمساوي ، وهو متخصص في حماية المدنيين، ومعلوم أنه من واجبات المفوضية، أنها تتلقّى شكاوى الأفراد ، وحسب محلّلين يُعتبر”كرت” التهديد بالعقوبات هو آخر “كرت”، ربما يحمله فولكر الثاني، لتشهره أمريكا وحلفاؤها ! ، إن كان في وجه مسئولين لمزيد من الضغط ، أو في وجه السودان بالتلويح بالفصل السابع! .
والله المستعان
لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
13 نوفمبر 2022
