(موازنات) .. الطيب المكابرابي تلفزيون السودان وقصر السلطان..
أول مهمة خارجية قمت بتغطيتها من خلال عملي الصحفي كانت قمة منظمة الوحدة الافريقية التي انعقدت بعاصمة زيمبابوي هراري في العام 1997 وكنت امثل صحيفة اخبار اليوم ومعي فريق اعلامي يتكون من الاجهزة التالية..
صحف اخرى …وكالة السودان للانباء …الاذاعة السودانية .. التلفزيون القومي . التصوير السينمائي . التصوير الفوتوغرافي ..وكان الفريق تحت اشراف المستشار الصحفي للرئيس انذاك .
هذا مثال لمدى الاهتمام بالاعلام وتقييم دوره في تلك الفترة الباكرة من عمر الانقاذ فاين هذه الاجهزة وممثلوها في كل الفعاليات والمؤتمرات التي يذهب اليها رئيس مجلس السيادة أو نائبه أو حتى الوزراء ؟؟
مادعاني لذكر هذا تلك الاشادات التي نالها تلفزيون السودان من خلال تغطيته الواسعة للقمة العربية الأخيرة بالجزائر وماقدمه فريق التغطية من عمل مهني مشرف تضمن كل صنوف العمل الاخباري والبرامجي..
مااعلمه ان هذا الفريق سافر باستدانة اموال من جهة ما حتى يتمكن من اللحاق باعمال القمة على ان تعاد الدبون لاصحابها بعد تغذية المالية لحساب التلفزيون بنثريات هذه المهمة.. ومااعلمه كذلك ان فريقا آخر كان ينبغي ان يغطي قمة المناخ التي شارك فيها رئيس مجلس السيادة لم يتمكن من السفر بسبب الفشل في تغطية النفقات في وقت تم فيه تجهيز وفد اعلامي آخر من داخل القصر اقتصرت تغطيته على مانسميه بالخير والمقطع الصوتي ( clip,) فقط فيما كان من الممكن ان تشمل التغطية الخبر والمقطع الصوتي والتقرير والاستطلاع والملف الاخباري والتقرير التحليلي وبرامج ما وراء الأخبار لتغطي كل جوانب المؤتمر و تظهر مشاركة السودان فيه …
في السابق غير البعيد كان القصر يطلب من التلفزيون والاذاعة وسونا والصحف تحديد اشخاص لتغطية مثل هذه القمم والمشاركات ومن نثريات القصر يتم الصرف على هؤلاء ولكن يبدو ان مستشاري قصر السلطان الجدد اشاروا بقصر هذه المهام على من هم داخل القصر وهم دون شك اعلاميون كاعلاميي بقية الوزارات قليل منهم من يفهم ويعرف في تفاصيل العمل وادواته داخل الاذاعات والقنوات والصحف..
اكثر من 40 قناة عالمية استفادت من وجود كوادر التلفزيون السوداني بالجزائر فقدموا الافادات عن السودان ومدى امكانية اعتماد العالم عليه في انتاج الغذاء ..
عدد كبير ممن شاركوا من الخبراء والعلماء والمسئولين استنطقهم تلفزيون السودان ..
ياسادة القصر اعيدوا لهذا الجهاز وكل جهاز اعلامي مؤثر مكانته ولتكن كل الماموريات مقصورة على من ينتج ويعطي ويعكس مثل هذه المشاركات بل ويغذي البرامج بما يجلبه من افادات وفقرات واتركوا جانبا قضية ان يرافق اعلام القصر المشاركين فاعلام القصر لا صلة له بكثير مما يمكن انتاجه داخل الاجهزة الاعلامية مع احترامي وتقديري لكل من فيه فهم أخوة وزملاء قبل كل شئ ولكن ينبغي ان تنجه اموال الدولة وتصرف فيما يفيد اكثر …
وكان الله في عون الجميع