فاطمة لقاوة تكتب : حميدتي مفتاح الأفق السياسي التنموي في السودان لذلك الإساءة إليه أصبحت مكسب سياسي اليوم فمن المستفيد؟!.
مخاض التحول ما بعد الثورات دائماً عسير ،وإشكال الإنتقال في السودان دخل منعطفاً صعباً ،قد يُهدد بقاء الدولة السودانية ،إن لم يصل الجميع إلى توافق تام حول مشروع وطني جامع دون إقصاء.
ما زِلت متمسكة برؤيتي الثابته في كافة المحافل والملتقيات الفكرية ،حول شخصية قائد قوات الدعم السريع (محمد حمدان دقلو) ودوره المحوري المرتقب الضامن للتحول الديمقراطي في السودان.
في إواخر ٢٠١٧م قُلت بالحرف :(أن حلقات سقوط الإنقاذ لن تكتمل إلا إذا أعلن قائد قوات الدعم السريع إنحيازه للثورة).
وقد إنتصرت إرادة الشعب عبر الموقف الحاسم لقيادات الدعم السريع الذي عجل برحيل الإنقاذ.
بعد نجاح الثورة،ظهرت إسهامات الفريق أول محمد حمدان دقلو ،نائب رئيس المجلس السيادي وقائد قوات الدعم السريع في الإنجازات التي حققها -(توقيع الوثيقة الدستورية وسلام منبر جوبا وقيادته للجنة الإقتصادية، رغم قِصر فترته الزمنية)- وأصبح أيقونة الفترة الإنتقالية بعطاءه وإنجازاته .
ظلت محاولات شيطنة قوات الدعم السريع وتبخيس دور قياداتها مستمرة وممنهجةومليئة بخطابات الكراهية والشحن الزائد دون مبررات منطقية ،والإساءات لشخصية القائد محمد حمدان دقلو قد أصبحت نوع من أنواع المكسب السياسي عند بعض الأحزاب والناشطين ،دون مراعاة للقيم أو وجود لمصداقية الطرح ،فمن المستفيد الحقيقي من وراء الحملات الإعلامية الموجهة ضد قوات الدعم السريع وقيادتها؟!.
الأحزاب السياسية السودانية منذ الإستقلال الى الآن ،عاجزة تماما من مخاطبة جذور الإشكال السياسي السوداني ،لأنها هي من صنعته ،وقيادات الأحزاب السياسية والناشطين يعروف مقدرات قائد قوات الدعم السريع وشخصيته القيادية وتفوقه عليهم ،ووصوله الى قلوب وأفئدة كافة الشعب السوداني وأصبح نموذج لبطل قومي ومنقذ حقيقي ،وتفوقه على كافة منافسيه ،الذين لجأوا إلى الإساءة إليه من أجل التكسب السياسي الرخيص ،وبث خطاب الكراهية المُفرطة دون الإلتفات إلى حجم الكارثة التي قد تحدث في المجتمع من وراء ذلك ،بينما المؤشرات توضح أنَّ “حميدتي هو مفتاح الأفق السياسي التنموي في السودان ،والإلتفاف حوله هو المخرج الآمن للجميع.