السفير البريطاني يقول الديمقراطية ليست إنتخابات.. ويصف قرارات البرهان بالانتكاسة.. تجاوزات دبلوماسية
أعرب السفير البريطاني بالخرطوم جايلز ليفر عن تفائله بتوصل الأطراف السودانية المختلفة إلى تسوية سياسية جديدة خلال الأسابيع القادمة.
وقال ليفر : أصبحتُ متفائل أكثر بإمكانية التوصل إلى تسوية جديدة خلال أسابيع.
وأضاف خلال احتفالية نظمتها السفارة البريطانية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني “أننا نبذل كل الجهود حاليا لمساعدة الأطراف السودانية المختلفة للتوصل إلى اتفاقية سياسية تُعيد ترسيخ النظام الدستوري والحكومة الإنتقالية بقيادة مدنية”.
واصفاً اجراءات 25 اكتوبر بالانتكاسة الكبيرة في مسيرة السودان الديمقراطية.
وأوضح أنّ الديمقراطية ليست انتخابات فقط وإنما تعني سيادة القانون والمحاسبة والشفافية وحرية التعبير ومشاركة المواطن في الحياة العامة.
تدخل سافر
يقول الخبير الدبلوماسي محجوب عثمان أن حديث السفير مواصلة للتدخل الغربي السافر وتجاوز للأعراف الدبلوماسية وأكد أنه ليس من حق السفير تحديد وجهات قرارات البلاد اذا كانت تصحيح او ثورة أو إنقلاب وأن مهامه تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين فقط بحسب التوصيف الدبلوماسي واتفاقية جنيف بيد أن السفراء الغربيين يتحدثون وكأنهم حكام البلد دون أي اعتبار لإتفاقيات ومواثيق او اعتبارهم ضيوفاً بمهام محددة وقال عثمان ان التساهل هو الذي قاد لهذا التمدد والتدخل في شئون البلاد وقال إذا كان هذا التدخل في اي بلد اخر لتم طرد السفير.
تناقض وتلاعب بالالفاظ
وبدوره قال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي إن حديث السفير يحمل تناقضاً وتلاعباً بالالفاظ ووتساءل التجاني كيف لاتكون الديمقراطية انتخابات وكيف لدولة القانون والمحاسبة أن تقوم و تتم من غير إنتخابات وتفويض من الشعب لمن يريد أن يرسي لدولة القانون .
وأشار التجاني الى ان تناقض الغرب واضح في مثل هذه التصريحات فهم يريدون تأخير انتخابات السودان لفرض رؤية تخصهم ولا يهتمون للديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ولا التحول المدني كما يزعمون .
وطالب التجاني الحكومة بموقف واضح وقوى من هذه التجاوزات والتدخلات المستمرة وأن تستدعي الخارجية السفير لتلزمه بحدود عمله وقال التجاني أن الصمت يغري بالمزيد من التدخلات الأجنبية الضارة.