عقب هجمات وإتهامات.. حركة عبد الواحد دعم غربي لزعزعة السودان
اتهمت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور القوات النظامية بشن هجوم على مناطق “أمو” و”دايا” التي تقع تحت سيطرة الحركة في شمال جبل مرة في دارفور.وقال بيانٌ من الناطق العسكري باسم الحركة وليد محمد أبكر (تونجو) إن مجموعة من قوات الدعم السريع وقوة الجيش المرتكزة في منطقة “روكرو” شنت هجوماً غادراً على مناطق تقع تحت سيطرتها في 19 نوفمبر الجاري.وقاا الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان، اعتدت القوات على المدنيين في تلك المناطق ونهبت ممتلكاتهم وحرقت مزارعهم، فتصدت لهم قوات الحركة دفاعاً عن المواطنين ومناطق سيطرتها.
وأشار بيان الحركة إلى استخدم القوات المعتدية الأسلحة الثقيلة في مهاجمة المناطق، ما أدى إلى “إصابات ورعب وسط المدنيين الأبرياء ونزوح الآلاف من المواطنين العزل”.وأوضحت الحركة أن بعض المتساقطين عنها أصبحوا جزءًا مما وصفتها بـالمليشيات الإجرامية. وأشارت إلى أن العضو السابق بها “مبارك ولدوك” يتلقى العلاج في الخرطوم .واتهمت الحركة قائدًا في الدعم السريع بالإشراف على عملية الهجوم، وبعض أطراف سلام جوبا بدعم الهجوم على مناطق سيطرتها وسمّت قادة حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي (الهادي إدريس عضو مجلس السيادة الانتقالي ونمر عبدالرحمن والي ولاية شمال دارفور) وكذلك من وصفتهم ببعض فلول المؤتمر الوطني بالوقوف وراء الهجوم.
الأمم المتحدة توضح
في الأثناء ذكر مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، أن فصيلين من حركة جيش تحرير السودان بزعامة عبدالواحد نور، دخلا في اشتباك مسلح بمنطقتي أومو وأورشين بمحلية شمال جبل مرة في إقليم دارفور.وحذر المكتب الإنساني في تقريره الأسبوعي، أن الوضع ما يزال متوترًا ولا يمكن التنبؤ به، وأن هناك تقارير تفيد بتعبئة الطرفين لقواتهما لمزيد من الصراع.وأوضح التقرير أنه تم نشر قوات الأمن الحكومية في المناطق المتضررة، والتي يتعذر على العاملين في المجال الإنساني الوصول إليها حاليا بسبب انعدام الأمن.
وحسب المكتب الأممي بدأت الاشتباكات بين فصيلين من جيش تحرير السودان في 19نوفمبر 2022 في منطقتي أومو وأرشين بمحلية شمال جبل مرة بولاية وسط دارفور. وقال التقرير إن القتال امتد فيما بعد إلى قرى دايا ووارا وكيا في نفس المنطقة.وأفادت التقارير أن ما يقدر بنحو (5600) شخص فروا من منازلهم.
وأوضحت الأمم المتحدة بأن النازحين لجأوا إلى مواقع تجمع النازحين داخلياً في “سابانجا” و”توجا” وفي قرى “تارتورا” و”كوماي” في محلية وسط جبل مرة. ولفت التقرير إلى فرار أشخاص من قرية أومو إلى دريبات في ولاية جنوب دارفور المجاورة.ونقل التقرير عن زعماء المجتمع المحلي أن الصراع أسفر عن مقتل (13) شخصًا وإصابة أربعة وفقدان (12) شخصًا واختطاف ستة أشخاص، ولم يتمكن (32) ألف شخص من الوصول إلى مزارعهم بسبب انعدام الأمن إلى جانب حرق بعض المزروعات.
وأضاف التقرير: “تستضيف مواقع تجمع النازحين داخليًا في تونجا بمحلية وسط دارفور بالفعل ما يقدر بنحو (16) ألف نازح، يتشاركون الآن الطعام والملاجئ والمياه والصرف الصحي”.
كذب
وقال اللواء “م” ادم سليمان أن حركة عبد الواحد تمارس الأكاذيب بادعاء هجوم القوات الحكومية عليها وقال إن مايحدث حسب المعلومات التي وصلت هو صراع بين فصيلين في الحركة ويبدو ان عبد الواحد يواجه خسائر وتسرب حلفائه وقادة فصائل ويبحث عن ذرائع بالهجوم على القوات المسلحة والدعم السريع.
دعم غربي
بدوره أشار المحلل السياسي محمد الباقر الي أن تقرير الأمم المتحدة فضح كذب حركة عبد الواحد حيث اتضح أن الصراع داخلي بين فصائلها وانث القوات الحكومية فقط تقوم بمساعدة الأمم المتحدة لتقديم العون الإنساني.
وقال الباقر ان عبد الواحد ظل رافضاً للسلام ويلقى دعم غربي وفرنسي لحركته من أجل مواصلة الحرب وزعزعة الأمن ورفض إتفاق السلام.
وقال الباقر نظام البشير الذي كان يحمل عبد الواحد السلاح في مواجهته سقط ولذلك ليس من مبرر لإستمرار الحرب سوى الأجندة الخارجية.