الامن الغذائي في السودان .. ازواجية معايير تفضح تقارير الامم المتحدة
لم تمضى ايام على الانذار الذي اطلقته الامم المتحدة بنذر مجاعة في السودان، ومن عجب المنظمة الاممية تقول هذا الحديث لتاتي من جهة عبر منظمة الاغذية وغيرها من المنظمات لتبحث مع الحكومة السودانية سبل ان يكون هذا البلد سلة غذاء العالم. واشار خبراء ومراقبون الى ازدواجية المعايير للمنظمة الدولية ، يتحدثون عن مجاعة في السودان وفي ذات الوقت ياتون لبحث اغاثة العالم من خيرات السودان. وقال الخبير الاستراتيجي معتز حسن ان الامم المتحدة تعي جيدا ان السودان اخر دولة يمكن يحدث فيها مجاعة وذلك نظر لما تتمتع به من موارد زراعية ومياه وفيرة، مبينا ان المنظمة الاممي تستخدم هذا الترويج لاهداف سياسية ، ورسم صورة شائهة عن الوضع السودان المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) السيد شو دونيو سارع على هامش المؤتمر الوزاري العالمي الثالث رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات في سلطنة عمان لقاء وزير الثروة الحيوانية حافظ ابراهيم عبد النبي وبحث الطرفان سبل دعم المنظمة للسودان خاصة في مجال تطوير قطاع الثروة الحيوانية. وابدى مدير المنظمة دعمه ومساندته لخطط الوزارة، مؤكدا دعمه الكامل لتوطيد التعاون مع السودان. وحذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة من أزمة غذاء تلوح في الأفق في السودان نتيجة لآثار النزاع المسلح وانخفاض إنتاج المحاصيل الأساسية والاضطراب الاقتصادي. وجاء هذا التحذير بعد أن أشار تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي متعدد الشركاء، الذي جرى بين شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان 2022 بمشاركة 19 وكالة، بما في ذلك العديد من الدوائر الحكومية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، إلى تعميق أزمة الغذاء في السودان. وطبقا للتقرير من المتوقع أن يواجه 11.7 مليون شخص، أي ما يقرب من ربع سكان البلاد، موجة حادة من الجوع في ذروة موسم العجاف في سبتمبر/أيلول، بزيادة تبلغ نحو مليوني شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويعتبر السودان من الدول الغنية بالزراعة بشقيها الحيواني والنباتي وذلك مما تنتجه اراضيها من حبوب .