(عز الكلام) .. أم وضاح … اتفاق مسيخ بلاطعم ولاملامح !!
مثلي مثل الملايين من أبناء الشعب السوداني تابعت على الشاشات نقل ألاحتفال بتوقيع الإتفاق الاطاري من داخل القصر الجمهوري وأصدقكم القول أنه وبشكل غريب لا الحدث ولا الاحاديث ولا حتي الوجوة حركت في دواخلي ذرة من الاحاسيس كما ينبغي ان يكون في مثل هذه المواقف والمناسبات التي تمس الوطن حال أن كانت حقيقية وصادقه تلامس القلوب وتمس العواطف من غير استئذان !! والذي لمسته وشعرت به أن وجوه معظم الحضور كانت جامدة وخالية من التعابير وعيون بعضهم زائغة وغير مركزه ووجوه واجمة وعابثة بلا ابتسامات ولادموع فرح ولايحزنون والناس دي قاعدة كأنها مغصوبة علي بعضها البعض وكأنه وهذا احساسي( وانا مخيره فيه ) كأن كل واحد يضمر للأخر شئياً ما وعاصر علي نفسه ليمونه ..
فليست هكذا تكون الاتفاقيات الوطنيه والقومية العظيمه التي ترسم خارطة الطريق للشعوب والامم وماحدث كانت مناسبة غاب عنها الفرح والألق والصفاء وفاقد الشئ لايعطيه..
دعوني أقول أن الذي شاهدناه في القصر الجمهوري كان بلا طعم ولالون ولارائحة
ماعارفة ده اتفاق شنو الذي لم تخرج له جماهير الشعب السوداني هادرة ومباركة ومحتفله وشعبنا يلتقط باحساسه ووعيه مايستحق الاحتفال والاحتفاء ؟؟
ده اتفاق شنو الذي لم تخرج فيه امهات الشهداء ورفاقهم يبكون فرحا ويطمئنون أرواحهم البرئية الطاهرة بان حقها قد عاد؟؟
ده أتفاق شنو العرابه فولكر وماادراك مافولكر؟؟
ده أتفاق شنو واحاديث الموقعين عليه نعته قبل أن يولد والبرهان قال في كلمته
شروطاً تنبئ عن مصير التسوية حيث قال انه على المدنيين أن لايتدخلوا في العمل الفني للمؤسسة العسكرية ولم يوضح سيادته ماهو (العمل الفني )الذي يعنيه ؟؟
….وأشترط البرهان لضمان نجاح هذا الاتفاق الاطاري أن يلتزم الجانب المدني بتنفيذ مطلوبات الشعب ومطلوبات الشعب (عييييييك )فهل ينجح هذا المكون المدني المحدود حجماً ووزناً في فعل ذلك؟؟ اشترط البرهان لنجاح هذا الاتفاق ان تعود الاحزاب لطريق ألانتخابات وأقطع يدي من هنا اذا اختارت الاحزاب هذا الخيار والشفتهم قاعدين في الاتفاق ديل يسيل لعابهم للسلطة وتتفجر شهواتهم للحكم والدليل أنهم عادوا من نفس الباب الذي طردوا منه بمبرر هذه التسوية العقيمة المشوهه
الدايره أقوله أن الذي حدث امس في القصر الجمهوري لم يكن احتفالا يحقق مكاسب للوطن ولابشريات لأهله الكادحين ماحدث ياسادة جنازة مجهولة الهوية لابواكي عليها
لذلك يجلس المعزون في صيوان البكاء يتندرون ويحكون القصص والحكايات ويشربون الشاي والقهوة لانهم ليسوا موجوعين وعواطفهم مزيفة ومشاعرهم غير حقيقية
لكل ذلك غابت عن الاتفاق مظاهر السعادة والمشاعر الجياشه لانه غير حقيقي ومصطنع وليس نابعاً من القلب فهو تماما كوردة البلاستيك بلاشذي ولاعبير ولاأنفاس ..
كلمة عزيزة :
التحدي الحقيقي ليس في الاتفاق ولكن التحدي ان بتراضي المتفقون ويجعلونه واقعاً يخدم الوطن وأهله لكن اتفاق يحرسه (ألفه )مايمشي لقدام ..
كلمه أعز:
بعد مشاهدتي لبعض الاحزاب التي وقعت علي هذا الاتفاق ندمت أنني لم اكون حزباً سياسياً من ناس بيتنا والجيران كنت هسي اكون جوووووه القاعه !!الله غالب..