لجان المقاومة والبعث والرافضين .. الاعلان السياسي هل يضخ الروح في التصعيد
أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم عن مواكب الاثنين لرفض التوقيع على الاتفاق الاطاري وحددت وجهة موكبها القصر الجمهوري وعلى غير العادة حددت لجان المقاومة زمن المواكب ومساراته وأشارت إلى التجمع عند التاسعة صباحا والتحرك عند العاشرة صباحا تزامنا مع زمن التوقيع على شراكة التسوية والتي سيتم توقيعها عند العاشرة والنصف صباحا وفي السياق اصدر حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل” قيادة قطر السودان بياناً اعلن فيه رفضه القاطع للتوقيع على الاتفاق الاطارى مع العسكر وقال أصبح من المؤكد دخول قوى الحرية والتغيير في تسوية سياسية مع رأس الانقلاب تحت مسمى الاتفاق الإطاري، بما يمهد الطريق لاتفاق نهائي متعدد الأطراف قبل نهاية العام، رغم الرفض الجماهيري والمقاومة الباسلة، ولفت البيان الى إن الاتفاق الإطاري في حقيقته اتفاق مع الانقلابيين بمزاعم تجنيب البلاد المخاطر، بما يهدد استمرار الحكومة المدنية وعليه جدد البعث موقفه المبدئي الثابت الواضح بإسقاط الانقلاب ورفض جهود شرعنته وإطالة أمده بحشد أوسع الجماهير في جبهة الديمقراطية والتغيير لإعلان الأضراب السياسي والعصيان المدني عدم ايجابية وقال المحلل السياسي عبيد مبارك أن موقف لجان المقاومة وحزب البعث والحزب الشيوعي من الازمة السياسية في السودان موقف غير ايجابي يقوم على معارضة كل المبادرات المطروحة وطرح (صخرة صماء ) اسمها انهاء الانقلاب دون تحديد الكيفية ودون تقديم البديل للمبادرات المطروحة وقال تلك الاحزاب ليست لها فكرة سوى المقاومة عن طريق المواكب موضحاً الى انه ليس الطريق الذي يمكن ان يقود لاستقرار البلاد واعتبر مبارك ان استمرار تلك المجموعات في التصعيد سبب رئيسي في الحال الذي وصلته لها البلاد والحياة المعيشية التي وصل اليها الشعب وقال أن الاتفاق الاطاري الذي تم توقيعه والذي سيقود لتسوية ثنائية لن يساهم في اي حلول بحكم ان المعارضين للاتفاق اكبر عدداً واكثر تاثيراً في الحياة المجتمعية وواضح انه اتفاق ثنائي لاعادة مجموعة 4 طويلة للساحة مرة اخرى رغم ماقامت به من مخالفات في فترة حكمها الاول وقال مبارك ان الافراج عن وجدي رغم انه بلاغاته في الحق الخاص وتقديم لقمان لتلاوة الاعلان السياسي فيه اشارات مهمة لتلك العودة التي ستازم الموقف السياسي رد فعل من جانبه قال استاذ العلوم والسياسية احمد محمد فضل الله أن الساحة السياسية ستعود من جديد لعهد الصراعات وذيادة المواكب ودعوات الاضراب والعصيان الذي تيدوا مؤشراته بالمعلمين موضحاً ان الاتفاق الذي وقع تم في الوقت غير المناسب ويبدوا ان كل الاطراف قد وقعت تحت ضغوط محلية ودولية ويبدوا عدم الرضا فيه وقال من المستحيل ان ترضى القوات المسلحة بالاجراءات التي تضمنها الاعلان السياسي ومن المستحيل ان يندمج الدعم السريع داخل الجيش وقال الاعلان تضمن نقاط مرفوضة وهو ماسيجعله غير قابل للتنفيذ وستكون ردة الفعل اقوى واعنف من المجموعات المعارضة.