واشنطن تحذر السودان من التعامل مع روسيا.. تدخل سافر
أعرب مسؤول رفيع في البنتاغون الأمريكي، عن قلق وزارة الدفاع الأميركية من طموحات الصين في أفريقيا، محذرا السودان من عقد صفقات مع دول مثل روسيا. وأشاد المسؤول بالتقدم الذي أحرزته الحكومات الانتقالية للمضي قدما بالعملية الديمقراطية، محذرا من الصفقات التي قد يعقدها السودان مع بعض الدول كروسيا، والتي قد لا تصب في مصلحة السودانيين، على حد تعبيره. وأكد المسؤول الأميركي، في إحاطة صحفية غير مصورة، مواصلة الولايات المتحدة مساندة السودانيين حتى يتمكنوا من تثبيت حكومتهم الجديدة. كما أشار المسؤول الأميركي إلى أهمية مواصلة بناء الشراكات مع الدول الأفريقية على المستوى الأمني والدبلوماسي والمناورات العسكرية من أجل مواجهة التأثير الصيني المتزايد. وشدد على أن انخراط بعض الدول الأفريقية بأنشطة مع منافسين استراتيجيين للولايات المتحدة في مجال الاتصالات على سبيل المثال، قد يحد من مشاركة المعلومات الحساسة مع هذه الدول لذا يسعى البنتاغون إلى توفير البدائل للشركاء الأفارقة عن الخيار الصيني. تدخل سافر ويرى الدكتور عادل التجاني المحلل السياسي والأكاديمي بأن حديث البنتاغون الأمريكي يعد تدخلاً سافراً في الشئون الداخلية للسودان وقال التجاني ان السودان دولة ذات سيادة من حقها تحديد من تريد أن تتعامل معه وتبني علاقاتها على هذا الأساس القائم على الندية والمصالح المشتركة وليس انتظار التوجيهات من واشنطن لتحدد لها مع من تتعامل وقال إن الغرور الامريكي وتنصيب واشنطن نفسها شرطة العالم انتهى وقته فقد برزت معادلات جديدة يتحتم على أمريكا فهمها وقال إن هذا التدخل السافر لم يعد مقبولاً ومن حق السودان البحث عن مصالحه بعيداً عن الوصاية صداقة حقيقية بدوره أشار الدكتور الطاهر محمد صالح إلى أن روسيا دولة صديقة وليس لديها أجندة واطماع وتوجهات ايدلوجية وتدخلات في تغيير قيم المجتمعات مثل ماتقوم به أمريكا. وشدد الطاهر على أن الصداقة مع أمريكا ليست مفيدة ولا منتجة ولم تحقق شيئاَ للسودان،ولفت إلى موسكو دعمت السودان عسكرياً وإقتصادياً ودولياً منذ عهد الاتحاد السوفيتي والي اليوم دون أجندة وواشنطن تفرض عليه العقوبات والحصار والتجويع وقال الطاهر كل مايعانيه السودان آلان من أزمات سببه أمريكا . وأشار الطاهر إلى أنه ليس هنالك علاقة لوزارة الدفاع الأمريكية بالأمور الخاصة بالدول والعلاقات الخارجية وقال من الواضح ان أمريكا أصابها الخوف من روسيا والصين وبدأت تشعر بالرعب وتهدد الدول الصغيرة وتتدخل في شئونها. وقال إن القلق واضح من تمدد نفوذ روسيا والصين في أفريقيا ولذلك تمارس واشنطن هذه الضغوط وأضاف هذه الضغوط لم تعد تجدي فقد عرفت الشعوب الأفريقية الصداقة الحقيقية وكذلك تعرف الأطماع الأمريكية ومحاولات الهيمنة ونهب موارد الشعوب.