(وهج الكلم) .. د حسن التجاني .. الوالي احمد حمزة تحياتي!!
* انت رجل محترم ومهذب والخرطوم لا تشبهك بانسانها هذا الذي نشاهده اليوم فقد تغيرت كل سلوكياته واخلاقه وماعاد ذلك الانسان الذي كنا نعرف .
* في السابق وليس بعيدا كان انسان الخرطوم يعرف بالشهامة والأخلاق والكرم والشجاعة والنخوة والاخوة الصادقة التي شهد له كل العالم بمواقفه الجليلة وصوته العالي في الحق والان تم تشفيره او شفر هو نفسه صامتا لا يحرك ساكنا ولا ينطق بالحق حتي …وأنها لكارثة حقا.
* زرت مدينة ام درمان امس عابرا باسواقها في حي العرب فقط وشفقت عليك حقيقة بل بكيت بحرقة علي ما الت اليه الأحوال هناك فالحال لا يوصف ابدا ولا يمكن ان يكتب عنه مهما تملكت ناصية الكلم والوهج .
* حال مزري ولا يمكن ارجاعه الي ما كان عليه حتي فانفرط عقد كل شئ و(انبشقت) كل الضوابط التي يمكن ان تجعل هناك بصيص امل للإصلاح.
* كل أهل الولايات جاءوا ناقلين لي بيئاتهم هناك بالتفصيل الممل الذي كان يميز بين العاصمة الخرطوم والولاية ذات الطبيعة الريفية التي لم نكن نمتعض منها هناك بل كنا نراها هي الطبيعة التي عهدها اهلها وتعايشوا معها فكانوا في راحة واستجمام وهم راضون اما في الخرطوم فالوضع غير.
*الان السيد الوالي وضع الولاية لا يسر ولا يفرح وغير مرض عنه حتي….كل شئ (مشقلب) وكل شئ مقلوب ويصعب حاليا ان يستعدل الا بالله بإرادة وعزيمة قوية تبدأ بإصلاح الانسان السوداني نفسه اولا واعتقد هنا تكمن المعضلة ..انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء …اذا الأمر عند الله اولا واخيرا فهو الهادي الي السراط المستقيم .
* هذا بالطبع لا يدعو الي الاستكانة والسكون بل الحركة مطلوبة اجمع حولك من ينظرون لك الطريق من هم أقرب للناس لارشادهم وتوعيتهم وتبصيرهم بان إصلاح حالهم يأتي منهم اولا…وليس منك كوال .
* انشر هؤلاء في كل ولايتك ودعهم ينتشرون حاملين معهم التبشير بإنزال خططك وبرامجك الموضوعة سلفا لأجلهم ثم توكل بالتنفيذ.
* واضح انك تعمل لوحدك فهم غياب علما بان الانسان في الخرطوم انسان اجوف من كل ماتنوي فعله لأجلهم ضعهم في الصورة وسوقهم معك لا تسوقهم بالخلا الذي اصبح برنامج المرحلة كلها فسواقة الخلا غير واضحة المعالم فكلها ضبابية وغير واضحة المعالم.
* اخي الوالي امر الولاية أمر شاق وشائك يحتاج لقوة وقوانين صارمة التنفيذ وتطال كل من يعترض الخطط والمهام ..علما بان انسان السودان فقط يحتاج للوضع في الصورة فهو انسان بسيط في ذات الوقت لكنه جاهل باين تكمن مصلحته .
* كل ما نملك ندعوا لك فقط بان يجعل من حولك علي قدر المسئولية التي تنشدها ونعلم ذلك .
سطر فوق العادة :
ياتري هل السيد الوالي يقرأ ما نكتب وننصح به ؟
(ان قدر لنا نعود)