بعد نجاح الاعلام في التوعية بقضايا التعدين …من يصنع الفوضى
كشف خبراء اقتصاديون ان الحملة الاعلامية التي صاحبت قضايا التعدين ساهمت في رفع الوعي وسط قطاعات المجتمع المختلفة حول اهمية التنقيب عن الذهب والتحديات التي تحول دون الاستفادة منه في الاقتصاد القومي وقال المحلل الاقتصادي معتز محمد احمد ان الذهب معدن يدخل من ضمن الاجندة السياسية مذكرا بغزو محمد على باشا للسودان من اجل الذهب موضحا ان تلك النظرة السياسية لم تتغير عبر حقب التاريخ واخذت القوات النظامية والحركات المسلحة تقوم بالشئ نفسه لتمويل انشطتها والصرف على عناصرها موضحا ان إتجاه المواطنين للتعدين العشوائي ظهر منذ الثمانيات وذادت وتيرته في التسعينات بيد ان الحكومة اتجهت اليه بعد انفصال جنوب السودان وفقدان الدولة لموردها الاول وهو البترول فاصبح منذ حينها الذهب في مرمى الحكومة بالعمل فيه من خلال الشركات او شرائه من المنقبين واشار محمد احمد ان تدخل السياسة ادي لبث افكار سالبة وتغطية بعض اضرار بعض المواد المستخدمة في عمليات التنقيب على الصحة وعلى الاقتصاد ومنها استخدام الوقود من قبل جهات نظامية ومنها الجيش ممايؤثر على الاقتصاد باعتبار ان الوقود احدى السلع النادرة وتسببت في سقوط الحكومة السابقة موضحا ان الحملة الاعلامية ساهمت في توعية الجمهور لكل تلك التحديات وحثهم على الايفاء بالتزاماتهم تجاه قضايا التعدين مستندا في ذلك على علو اصوات بعض الخبراء في الفترة الاخيرة
نشر الفوضى
واضاف استاذ الاعلام الدكتور عبدالعظيم عثمان أن وسائل الاعلام اصبحت محل استغلال من قبل العديد من الجهات تستخدمها في تنفيذ اجندتها وحاول بعض المستفيدين من التعدين في خلق حالة من الفوضى وسط قطاعات التعدين للاستفادة منها في ابعاد الانظار عن نشاطها غير المشروع في مجال التنقيب عن الذهب واستخدامها لسلع حيوية ممايتبادر الى الذهن الى ان الحكومة تبحث عن مصالحها عن طريق نشر الفوضى بحسب انها لاتولى اهتماما لما يثار حول تلك التحديات واشاعة الفوضى في القطاع