وفد الثروة الحيوانية ينهي زيارة لولاية كسلا
كسلا –
اختتم وفد وزارة الثروة الحيوانية الاتحادية برئاسة مفوض وزارة الثروة الحيوانية لدى منظمة الإيقاد عضو الآلية الوطنية لدعم الإيقاد بمجلس السيادة الانتقالي،الدكتور حسن علي عباس العجب زياراته التنويرية لعدد اربعة ولايات، بولاية كسلا ، وأوضح خلال لقاء الوفد والي ولاية كسلا بالإنابة عادل عثمان علوب، ان الزيارة بغرض تنوير ادارة الثروة الحيوانية والإدارات الأخري بوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية والجهات ذات الصلة بالولاية ببرتكول إيقاد حول حرية تنقل الماشية بين دول الإيقاد.
وبحث الوالي لدى لقائه بالوفد الجوانب المتعلقة بالبرتكول، بما في ذلك مسألة المسارات وإمكانية تخريطها وتسجيلها للحد من التعدي الزراعي عليها.
واكد والي ولاية كسلا بالإنابة عادل عثمان علوب،ان الولاية تأثرت بشكل كبير بالنزاعات الإثيوبية الداخلية مما نتج عنه هجرة كبيرة للولاية مما انعكس سلبا على كل الحياة خاصة في الجانب الاجتماعي ،وابدى تخوفه من احتمالية دخول حيوانات مريضة للولاية خاصة أن اللاجئين جلبوا معهم حيواناتهم .
وأكد رئيس الوفد في هذا الصدد التزام الوزارة الاتحادية بتوفير خدمات بيطرية متكاملة على طول هذه المسارات لتقديم الخدمات للرعاة المتنقلين في المسارات ونقاط العبور ، بالإضافة للتنسيق مع وزارة الصحة حول كيفية توفير الخدمات الصحية في المسارات عبر الاستفادة من البرامج التي يمكن تنفيذها عبر “منصة الصحة الواحدة”
وتطرق اللقاء إلى الجوانب المتعلقة بكيفية إنشاء الحفائر بالاستفادة من المياه والبرامج القائمة حالياً تحت رعاية وزارة الثروة الحيوانية فضلاً عن إعادة البرامج التعليمية للرحل وأبنائهم المتنقلين عبر الحدود ، واكد رئيس الوفد ان المطلوب من الولاية تحديد المسارات والتخريط وتسجيل المسار وقانونيته لضمان عدم التعدي ، والعمل على كل ما يمنع الاحتكاكات بالمسارات ،تفاديا لما حدث في ولايات أخري من اقتتال حول المراعي واردف” لا نريد أن تكون كسلا دارفور أخرى في خاصرة الوطن”.
وأكد رئيس الوفد أهمية وضرورة التشاور حول بنود البرتوكول الخاصة به بعد التوقيع عليها من السودان بصورة كبيرة تضمن وصول المفاهيم المتعلقة بالبرتوكول إلى كل الجهات المعنية بتنفيذ البرتوكول من أطباء بيطريين ورعاة وجهات أخرى ذات صلة من الأجهزة الأمنية ومفوضية الحدود.
وعقد الوفد إجتماعاً تنويرياً للأطباء البيطريين وممثلين للرعاة والجهات ذات الصلة للتفاكر حول وضع آلية محكمة للتنفيذ وكيفية التنسيق بينها لضمان التنفيذ الأمثل لبنود البرتوكول على أرض الواقع ، معرباً عن أمله في أن تخرج مجمل المشاورات بالفوائد المطلوبة وهى معرفة أماكن الضعف والمشكلات التي تحدث نتيجة للتنفيذ الخاطئ للبرتوكول.
من جانبها أشارت مدير الإدارة العامة للثروة الحيوانية بولاية كسلا الدكتورة منار محمود عبد الخير إلى الآثار المترتبة من حركة القطيع وتنقل الرعاة مع دول الجوار بحكم وجود القبائل على المناطق الحدودية بين السودان وإريتريا وإثيوبيا فضلاً عن مشاركتها للخدمات البيطرية والصحية المقدمة.
وأمنت منار على أهمية البرتوكول والفوائد التي ستتحقق من خلاله والتي ستكون إضافة حقيقية لوضع المراعي بالولاية وكل مايتعلق بالحيوان والرعاة ودعمه للخدمات البيطرية وتأهيل المراعي ،واكدت دعمهم لتنفيذ هذا البروتوكول وكل البرامج المصاحبة له.
من جانبها اشارت مدير إدارة المراعي والعلف بولاية كسلا نجاة محمد عثمان، الى الصعوبة التي تواجههم في السيطرة على دخول الماشية من دول الجوار وعزت ذلك قلة المعابر الجاهزة وطول الحدود ، مشيرة لمقترح آلية بينهم وإدارة مكافحة التهريب في هذا الصدد.
واشارت مدير صحة الحيوان د.هاجر سليمان لوجود نقاط رقابة الا انها اكدت الحاجة لزيادة الكادر العامل وتأهيله فنيا للعمل.
ونوه د.حسن خلال زيارة الوفد إلى منطقة عواض الحدودية الى وجود نقطة بيطرية تحتاج لبعض المعينات وإكمال النواقص والتى ستعمل الوزارة الاتحادية عبر البرامج الممولة من الجهات المانحة على إكمالها خلال الأيام القادمة لتقوم بالدور المطلوب
وأعلنت رئيس قسم وحدة المتابعة والتقييم بالإدارة العامة للمراعي والعلف الاتحادية، دكتورة هند سعيد صبار ،بدعمهم لبرنامج إعادة تأهيل المسارات بالتنسيق مع ولاية كسلا،واكدت اهمية النزل ،
وقطعت بأن البرتكول يخدم شريحة الرعاة، وشددت على الإستفادة منه ومن البرامج ذات الصلة.
حيث تلتزم الولاية بتحديد وتخريط المسارات وبرنامج إعادة الغطاء النباتي للمناطق الحدودية بنثر بذور نباتات المراعي المنقرضة وعمل مسورات رعوية تساعد في حل المشكلة.
وقال ممثل الرعاة بولاية كسلا العمدة علي آدم ان مساحات المراعي كبيرة والحدود بين د ارتريا غير معلومة ، مشيرا لصعوبات تواجههم في استخدام مسار،”عواض” مؤكدا ان هنالك مسارات أخرى يتم استخدامها
وابدى ارتياحه للبرتكول لجهة انه ينظم حركة مرور الماشية بين الدول،فيما قال ممثل تجمع الرعاة ان الراعي أصبح المعتدي نفسه على المراعي من خلال الزراعة أسوة بالمزارعين .