وَتَوَّرْ تَاوُر نَفَسَهُ !! بقلم : -محجوب فضل بدری
-وسط تَسَيُّد مرافعة *سعادة المشير عمر حسن أحمد البشير رٸيس الجمهورية المنتخب،القاٸد الأعلی للقوات المسلحة* أمام المحكمة الخاصة بمحاكمة (مدبری إنقلاب الثلاثين من يونيو ٨٩) كل منصات التواصل الإجتماعی،وتصدرها النشرات الإخبارية فی ساٸر القنوات الفضاٸية،وتهييجها شجون وشٶون كل طبقات الشعب السودانی،وأماطتها اللثام عن شخصيةِ قاٸدٍ فَذْ،شجاعٌ ومسٶول ينضح كلامه بالحكمة،وتُظهر قدراته القيادية والإدارية الهاٸلة،وصِدقه،وفداٸيته،ووطنيته التی لا تُجَاری،ولا تُباری،
– إزاء ذلك كله،لم يجد عضو مجلس السيادة الإنتقالی المُقال،صديق تاور،إبن جبال( *النوبة* )ممثل حزب البعث( *العربی* ) الإشتراكی،وشعار ذلك الحزب أُمةٌ ( *عربية* ) واحدة ذات رسالة خالدة !! لم يجد غير أن (يَتَوِّر نَفَسَه) ويتقول علی البشير بأنه يدعی (بطولات زاٸفة) !! ولم ينسی تاور أن يصبَّ جام غضبه علی البرهان الذی حرمه من مقعد رٸاسی غير مستحق لحزبٍ لم تطأ قدماه عتبة البرلمان،فی أی إنتخابات عبر التاريخ،وَأنَّی للعفالقة،أن يحوزوا علی ثقة الشعب السودانی !! وهذا هو سبب (قُوْمَةْ النَفَسْ) التی إتسمت بها ردة فعل تاور،الذی ضَلَّ الطريق الی قلوب أبناء جبال النوبة!! فلم يتقَفَّی طريق الفكی علی الميراوی،سبيلاً،،ولم يتخذ من السلطان عجبنا قدوةً،ولم يعتز بثورات ابناء النوبة،فی ميری والنيمانج وشات الصفية،وجبل الداير،والمندل وتلودی وكاندارو والفِندا وكيلاكيدو ودلمار والليری وجُلًد وتلسی وغيرها كثير !!
-التحية لأبناء جبال النوبة علی مرَّ العصور والأجيال الذين عملوا كتفاً بكتف مع إخوانهم من ساٸر قباٸل السودان،مثلما فعل الفكی علی الميراوی الذی تحالف وقاتل وصاهر أهل وادی حلفا والمسيرية والحوازمة والسلامات والداجو بجانب أهل كل مناطق جبال النوبة فی كوفا وكويا وكانقا وكُسلی وكيلك ولوبا والقردود وتبانيا
-لم يجد تاور فی كل هذا الثراء الثقافی والإجتماعی والسياسی،ما يستحق ان يقتدی أو يعتز به، فارتمی فی أحضان حزب (عربی عنصری)،قلاه حتی الذين أنشَاٶهُ،فی العراق وسوريا،ونبذوه وراءهم ظِهْرِيَّاً،بعدما كشفوا شعاراته الزاٸفة،زيفاً لم يعالجه *تزييف إعلان دخول مُٶسِسَهُ ميشيل عفلق الإسلام* !! حزبٌ شعاره (مزيَّف)،وإنتماء أعضاٸه (مزيَّف) كالذی ينادی بأُمةٍ عربية واحدة،فی قلب جبال النوبة الأبيَّة العصيَّة،ويتَوِّر تاور نَفَسَه،ليكلمنا عن (البطولات الزاٸفة)،انها من عجاٸب الزمن القحطی!!