ابو عمامة مابين حاجة البلاد الواقعية وبين نظرية المؤامرة السودانية!
تناولت الاسافير العديد من اقوال وتحليلات المواطنين والمعلقين علي ماتم اعلانه من توقيع وزير المالية مع بعض الشراكات المحلية والاماراتية علي عقد انشاء ميناء “ابو عمامة” بل صرحت بعض الجهات الاقليمية بولايات الشرق رفضها وممانعتها لما تم واعلنت عن نيتها العمل علي تعويق انشاء الميناء وهددت بمعارضة اهل المنطقة لذلك واتهمت الجهات الرسمية بالتواطؤ للتنازل عن سيادة البلد لتوقيعها لهذا المشروع الاقتصادي الكبير! وصف المستشار الاقتصادي لوزير المالية بشارة سليمان التوقيع المبدئي لتطوير ميناء (أبو عمامة) على ساحل البحر الأحمر بأنها فرصة ذهبية لتحقيق مصلحة البلاد ويجب استغلالها بشكل أمثل وإن ما يقال عن غموض صفقة أبو عمامة كلام غير صحيح! وأشار إلى أن رؤية وزير المالية تتفق مع كل جهة تريد الاستثمار لخلق فرص عمل للشباب وتطوير البلاد، واعتبر أن الميناء مشروع كبير وفرصة تحقق مصلحة البلاد والإقليم، مؤكدا “إن السودان يحتاج إلى منافذ جديدة ودول الجوار بحاجة أيضاً إلى السودان خصوصاً المغلقة، مثل تشاد وجنوب السودان واثيوبيا وافريقيا الوسطى ! يرى المتابعون لاحوال البلاد الاقتصادية المتردية ان البلاد في امس الحاجة لاي مشروع اقتصادي كبير فضلا عن ضرورة استقطاب الاستثمارات الدولية المشابهة من اجل ضخ المال اللازم لانعاش الاقتصاد الوطني المنهك! وبرايهم ان مايتم من رفض ماهو الا نتاج عقلية لبعض المواطنين التي ترى في كل مشروع اقتصادي كبير ماهو الا محض مؤامرة دولية وجب الفرار منه ورفضه ! وانه للاسف واقع سوداني محزن ظل يتعامل مع المشاريع المماثلة على انها مؤامرة وهذا ما يمنع تقدم السودان وتطوير علاقاته الاستثمارية! وضيّع علي البلاد الكثير من الفرص التي هي اكثر ما تكون حاجة اليها من اي وقت مضى!