برمجة قطوعات قاسية في بورتسودان بعد توقف البارجة التركية وسخط شديد وسط المواطنين

اضطرت حكومة ولاية البحر الاحمر الى تنفيذ برمجة قطوعات قاسية على مدينة بورتسودان وما جاورها بعد تعثر اعادة تشغيل البارجة التركية بسبب التمويل.
وبدات في ظهور حالات ضربات شمس في المدينة التى تعاني في هذه الايام اجواء ساخنة، بما ينذر بتمدد الاصابات بالضربات الشمسية.
وابدى الخبير الاستراتيجي معتز حسن استغرابه من عدم استئناف العمل في البارجة التركية رغم توفير 10 مليون دولار لها، حيث ان الكهرباء ماتزال منقطعة عن مدينةبورتسودان ، لا يزال الوضع متوترا وعلى الرغم من تأكيدات الحكومة بأنه يتم اتخاذ تدابير وأنه يجب حل المشكلة.
عبر المواطنين عن جام غضبهم الخروج في شوارع المدينة منتقدين عدم صدقية الحكومة في وعودها.
وكانت بورتسودان المدينة الوحيدة في الولايات المختلفة التى لم تتاثر ببرمجة القطوعات الى ان تعثرت الحكومة في الوفاء بالدفعيات للشركة التركية
ويرى حسن ان تؤدي أزمة الطاقة جميع شرائح السكان تدير دولاب العمل بعشوائية ولا تراعي اسباب الجذب الاستثماري حيث ان بورتسودان بوابة تؤكد للمستثمر جدية الحكومة من انعدام البنية التحية للاسثتمار والتى اولها الكهرباء
ويستغرب حسن أن الحكومة في الوقت نفسه ، تجري وبشكل منتظم مفاوضات مع تركيا وتبرم اتفاقات وكل هذا يحدث خلف أبواب مغلقة لا يملك مواطنو الدولة معلومات عن الشروط للشراكة بين البلدين لكن يمكنهم أن يشعروا بواقع مثل هذا التعاون.
ويقول حسن ان مصالح تركيا في صحبة الغرب منطقية وواضحة لكن مصلحة الحكومة مشكوك فيها.
وبالنظر إلى حقيقة أن إحدى أكبر المدن تتعرض لكارثة كل يوم فإن الإجابات مخيبة للآمال.
يشدد حسن ان الوضع الحالي في بورتسودان وفي البلاد فيما يلي الكهرباء يحتاج حلاً فوريًا لان ذلك لن يكون مقبولا للمواطن وسيخرج على الحكومة كما حدث في الايام السابقة حين خرج الشباب في تظاهرت ليلية تنديدا بقطوعات الكهرباء العشوائية والخسائر التى يتلقونها.