نص كلمة نائب رئيس مجلس السيادة في ختام احتفالات الشرطة بقاعة الصداقة
والصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
السيد/ وزير الداخلية مدير عام الشرطة
السيد/ والي ولاية الخرطوم
السادة/ الوزراء
السادة/ السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية
السادة/ ممثلي الأحزاب السياسية
السادة/ مساعدي المدير العام ورؤساء الهيئات والإدارات
السادة/ ممثلي الأجهزة العدلية والقانونية والقوات النظامية
السادة/ قيادات الإدارة الأهلية والطرق الصوفية
السادة/ ممثلي أجهزة الإعلام
السادة/ الحضور جميعاً من الشباب والنساء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدء نهنئ شعبنا العظيم بأعياد الاستقلال المجيد وذكرى ثورة ديسمبر، كما أهنئ جميع الطوائف المسيحية بمناسبة أعياد الميلاد، ونحن في خواتيم العام ٢٠٢٢م واستقبال عام جديد نتمنى أن يعود على شعبنا وبلادنا بالخير واليمن، والبركات، والاستقرار، والنماء.
المواطنين الأوفياء
الحضور الكريم
بتكليف من السيد رئيس مجلس السيادة يسعدني أن أخاطبكم اليوم ونحن نشهد احتفال الشرطة السودانية بعيدها، الذي ارتبط بسودنة وظيفة مدير عام الشرطة وتقلد السيد اللواء أمين أحمد حسين منصب أول مدير للشرطة السودانية، في الرابع من ديسمبر عام ١٩٤٥م، ويتزامن هذا التاريخ العظيم مع يوم الشرطة العربية الذي تحتفل به الدول الأعضاء منذ العام ١٩٧٢م، فالتحية والإجلال لجميع مديري الشرطة السابقين ولجميع منسوبي الشرطة بالخدمة والمعاش.
التحية لشعبنا العظيم الذي خرجت من رحمه قوات نظامية قوية صامدة ويقظة ، ظلت تعمل بتنسيق كامل فيما بينها للقيام بواجبها في المحافظة على حماية البلاد من المهددات والمخاطر كافة، وهنا لا بد أن نسجل إشادة خاصة بقوات الشرطة، التي تتحمل أعباءً كبيرة في مكافحة الجريمة ومحاصرتها قبل وقوعها، ونشر الطمأنينة والأمن والأمان في نفوس المواطنين، الرحمة والمغفرة للشهداء الأبرار من العسكريين والمدنيين ولأسرهم .
المواطنين الأعزاء
الحضور الكريم
إن الشرطة السودانية شهدت تطوراً كبيراً في المجالات كافة خلال مسيرتها التي وصلت لأكثر من 115 عاماً، ورغم شح الإمكانات فقد عملت وزارة الداخلية خاصة خلال هذه الفترة، على توفير الإمكانات كافة لتعزيز قدرات الكادر البشري، من تدريب وتأهيل وتوفير الآليات والتقنيات التي تواكب أجهزة الشرطة في العالم وتيسر الخدمات للمواطن.
السيدات والسادة
الحضور الكريم
إن أعياد الشرطة لهذا العام تمثل فرصة كبيرة للمراجعة والمحاسبة وتقييم الأداء، لتعزيز وتقوية العلاقة مع المجتمع لتحقيق الرضا العام، وهنا نؤكد أننا لا نتردد في الاعتراف بأي تقصير أو تجاوز صاحب أداء أفراد أو جماعات من الشرطة خلال تنفيذ القانون، فالقاعدة عندنا ـ لا كبير على القانون وأي تجاوز نقابله بالحسم، وتشهد بذلك ساحات العدالة للعديد من المحاكمات لأفراد من الشرطة أو القوات النظامية الأخرى، بسبب تجاوزهم للقانون.
ونشير إلى أن هناك لجنة من الأجهزة المختصة تعمل في التحري والتحقيق في جميع الجرائم التي صاحبت الثورة، وقد تم تقديم عدد من البلاغات للمحاكم ويجري التحري في بلاغات أخرى، تحقيقاً لمبدأ العدالة وسيادة حكم القانون.
نؤكد أن الشرطة ستظل دائماً صمام أمان الدولة مؤمنة بشعارها الذهبي (الشرطة في خدمة الشعب) التزاماً بواجبها في حماية وحفظ الأمن والاستقرار وفقاً للدستور والقانون، ومهما تعاقبت الحكومات ستظل الشرطة دائماً في الحياد دون الالتفات لأي وضع سياسي.
إن الاهتمام بالفرد الشرطي تدريباً وتأهيلاً ومعاشاً، يجب أن يظل في مقدمة اهتمامات قيادة الدولة والشرطة ، وكذلك لا بد من مواصلة العمل على تطوير وتحديث الخدمات التي تقدمها الشرطة للمجتمع وفتح قنوات التواصل مع المواطنين ، لتحقيق شراكة قائمة على الثقة المتبادلة لتحصين المجتمع، وحماية الأمن، والأمان لشعبنا، وبلادنا.
الإخوة والأخوات
الحضور الكريم
نشيد ونثمن عالياً التعاون الإقليمي والدولي القائم بين الشرطة السودانية والشرطة الدولية (الإنتربول) والشرطة الأفريقية (افربول) وشرطة إقليم شرق أفريقيا (ايابكو) والشرطة العربية في محيطنا العربي، وهي علاقات تحقق مكاسب كبيرة للسودان وتمكن الشرطة السودانية من الاستفادة من التطور الكبير الذي يشهده العالم، وتوفر لها فرصة لتبادل المعلومات والخبرات والمعارف.
في الختام نجدد التهنئة لجميع منسوبي الشرطة ولأسرهم في يوم عيدهم، وندعو جميع المواطنين إلى معاونة الشرطة، لتحقيق الأمن والاستقرار وتنفيذ القانون ، كما لا يفوتني أن أشيد بالتنظيم الرائع لهذا الاحتفال والمعرض المصاحب وجميع الفعاليات التي انطلقت منذ اليوم الرابع من الشهر الحالي، والشكر مجدداً لجماهير شعبنا العظيم وللحضور الكبير من أصدقاء الشرطة وبراعم الشرطة، الذين يشاركون في هذا الحفل ولجميع الحضور، وتحية خاصة جداً للمعاشيين من جميع القوات النظامية، والشكر من قبل ومن بعد لله رب العالمين.
كل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله