زيارة دقلو الى جوبا برفقته قادة الاجهزة الامنية .. ملفات عديدة على طاولة سلفاكير
غادر نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يوم الثلاثاء، إلى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، في زيارة رسمية، يلتقي فيها الرئيس الفريق أول سلفاكير ميارديت وبحسب إعلام مكتب نائب الرئيس، أن حميدتي يرافقه الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل مدير جهاز المخابرات العامة، واللواء ركن محمد علي صبير مدير هيئة الاستخبارات العسكرية، واللواء ركن الخير عبد الله رئيس دائرة الاستخبارات بقوات الدعم السريع.وأشار إلى ان الزيارة تاتي لبحث العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة.
ملفات عديدة
يرى المحلل السياسي الدكتور عثمان الصادق أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الى مدينة جوبا في هذا التوقيت مهمة جداً بحسب ان هناك العديد من المستجدات على الساحة ومنها المطالبة بتعديل وتقويم اتفاقية جوبا التي تمت برعاية دولة الجنوب وما يثار حول الامر من جدل بين المكونات الموقعة على الاتفاقية والمكون المدني المفاوض للمجلس العسكري وتضمين ذلك بالاتفاق الاطاري وقال الصادق أن الوفد المرافق لنائب رئيس مجلس السيادة يضم قادة الاجهزة الامنية وهم المخابرات والاستخبارات العسكرية بالقوات المسلحة والدعم السريع موضحاً ان تكوين الوفد يشير الى الملف الذي يشغل العلاقة بين الدولتين وهو الملف الامني واعتبره ملف ضخم بين البلدين في مقدمته الحدود والاجئين وقضية ابيي التي لم يتم الفصل في تبعيتها وقال الصادق ان الزيارة من شأنها تحريك بعض الملفات الساكنة ومنها اتفاقية الخرطوم للسلام التي يرعاها السودان واوقفت الحرب في دولة الجنوب وكان الضامن لها الفريق اول محمد حمدان دقلو وقال رغم ان الملفات بين السودان وجنوب السودان متعددة الا ان الزيارة تاخذ الطابع الامني
ملف السلام
واضاف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن السودان يمر بظروف استثنائية ويحتاج لدعم الدول وتعد دولة جنوب السودان اقرب الدول معرفة بالمشكلات السودانية وبالتالي اقرب لتقديم رؤية حقيقة موضحاً ان هناك ازمة سياسية ادت لازمات امنية واقتصادية واجتماعية وان تلك المشاكل قد تكون واضحة للرئيس سلفاكير بحسب انهم كانوا جزءاً من تلك الازمة وتوقع فضل الله ان تكون الزيارة على علاقة بالاتصالات مع الحركات التي لم توقع السلام ومنها حركة الحلو وعبدالواحد محمد نور وان ذلك يتماشى مع مساعي الحكومة الانتقالية والمساعي الدولية باكمال ملف السلام وقال انه الملف الاقرب لقراءة الزيارة من ناحية سياسية