(الاطارئ) .. عقبات تهدد مصير التوقيع على النهائي
الان يظهر جليا عدم اهتمام رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان بتنفيذ الاتفاقية الإطارية فقد تم التوقيع والترحيب بها ، لكن على ارض الواقع هناك تقاعس وبطء في التنفيذ، الامر الذي ترك علامات استفهام عريضة
ووقع المكون العسكري مع عدد من الاحزاب والقوى المدنية اتفاقا اطاريا توطئة لتوقيع اتفاق نهائي يمهد لتشكيل حكومة انتقالية
ويرى الخبير الاستراتيجي ناجي محمد عبد الله ان الفاعل يلعب. وراء ظهور اللاعبين السياسيين الأساسيين لعبته الخاصة، محذر من اثار التقاعس الذي سينعكس سلبا، وتابع هذه اللعبة خطيرة لأنها لا تعكس الواقع السياسي وتتجاهل رأي مؤيدي الحكومة المدنية.
واعتبر عبد الله حديث البرهان في منطقة المعاقيل مؤشر تراجع واضح عن الاتفاق الاطاري ، الامر الذي يفقده الثقة لدى الاحزاب السياسية التي ظلت تتهمه بالمراوغة في عملية الخروج من العملية السياسية.
ويؤسس الاتفاق الاطارئ لحكومة مدينة بالكامل يخرج بموجبها العسكريين من السلطة والعمل السياسي ويكونوا مراقبين.
ويقول الخبير ناجي ان الاتفاق الاطاري يشكل الان نقاط خلاف بين المكونات السياسية والمدنية ، وتقف بعض القوى التي كانت تلتقي مع المكون العسكري حاليا بعيد من هذا الاتفاق ، على راسها حركة تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي وحركة العدل والمساواة بقيادة د. جبريل ابراهيم والتى تمانع التوقيع على الاتفاق الاطاري.
وكشف القيادي بالتجمع الاتحادي محمد الفكي سليمان ان الاتفاق النهائي ينتظر ان يتم التوقيع عليه في يناير المقبل ، ويخشى مراقبون من تجاوز القوى الرافضة والمضي في توقيع الاتفاق في شكله النهائي.
ويرى المحلل موسى محمدين ان الاوفق هو ضمان تلاحم الاغلبية العظمى من القوى المدنية والسياسية مع الاتفاق حتى لو استدعى ذلك تاجيل التوقيع النهائي، ويشير محمدين الى ان الفترة الانتقالية حساسة وتحتاج لقدر كبير من التوافق هو الاتفاق المؤسس لتشكيل الحكومة