بين يدي خلاصات الحدث العلمي الاهم والاوسع بحثا من جامعة اكسفورد حول إثبات أصل البشرية من السودان
تأكيد علمي جديد علي خلاصات بحوث الشيخ النيل عبد القادر ابوقرون التي حددت بدقة مكان بداية الاستخلاف البشري علي الارض في بلاد السودان في بحثه عن كوش
.
محمد أمين ابو العواتك
كتبت من قبل ان الاختراقات الكبري في حفريات المعرفة ستكون عبر الخلاصات الهامة التي ستقدمها العلوم الحديثة كالبحوث المعملية واللسانيات وعلم الاديان المقارن ، وانها ستكون خير عون لاهل الاثار والتاريخ في بحوثهم وادواتهم ،
فالتخريب المتعمد لمواقع الاثار تدميرا واغراقا وكذلك تغيب اثر المعلومات الدينية والحضارية التاريخية في الكتب والمصادر المعرفية قد ادي الي تغييب الحقيقة قرونا طوال ..
وهو امر ساعدت عليه العصبيات والمطالع السلطانيه والاقتصادية علي مر الزمان وتبدلت فيه الحقائق تماما علي مستوي المعلومة الدينية ( تاريخ الرسالات السماوية وتراثها) او الجغرافيا المرتبطة بها (مواضع الكلم التي تشمل الجغرافيا بجانب التفسير ).
وبين يدي خلاصات هذا الحدث العلمي الكبير تجدني في غاية السعادة لهذا التاكيد العلمي الحاسم المؤيد لاهم البحوث السودانية التي برزت منذ العام ٢٠١٠ وقدمت خلاصات معرفية عبر منتجها المعرفي المنشور ( نبي من بلاد السودان) الصادر ٢٠١٠ و البحث المتكامل الثاني المنشور في كتاب ( بنو اسرائيل في ارض كوش) الصادر ٢٠٢٠ والذي رسم مسرح الاحداث التاريخية عبر منهج متكامل قدم فيه ادواته البحثية التي اعملها قبل الخلاصات ومرجعيته الثابته في كل بحوثه واشار فيه العلامة الشيخ النيل عبد القادر ابوقرون بوضوح الي مكان بداية الاستخلاف الانساني علي الارض منذ خلق الله ادم عليه السلام خليفته في الارض و البداية في ارض السودان مهد الحضارة الانسانية وحدد ذلك تحديدا مكانيا دقيقا وافاض بتوسع في هذا المبحث النادر عن الابعاد والزمن والجنة و الهبوط والارض والجبال .. وهو الامر الذي تثبته جامعة اكسفورد اليوم بصورة اوسع لمجموعه من البيانات الكبيرة الممتدة والمتوزعة جغرافيا عبر اكبر شجرة للخرائط الجينية للاعراق البشرية جمعتها الجامعه ومن قبل وعلي مستوي جزئي اثبت علماء من جامعة الخرطوم بالسودان أن الجينوم في شرق إفريقيا خاصة منطقة صحراء غرب النيل وكردفان ودارفور هو أقدم جينوم للبشرية.
وعلي مستوي علم الاديان تظل بحوث مولانا الشيخ النيل عبد القادر ابوقرون في تقديري هي اهم البحوث التي قدمت خلاصات في تاريخ الرسالات السماوية في مجالات عدة عبر تحرير المصطلحات و مسائل الخلاف والاعتماد علي مرجعية بحثية اصيلة وشمولية ساحاتها والتي واجه فيه الكثير من المعارك والابتلاءات التي تحملها بصبر العلماء وكثيرا من الحكمة صابرا ومثابرا لما يري ما يعتقد بانها الحقيقة دون الزام لاحد والتي يري بانها ستريح كامل الاشكالات التي تعاني منها الانسانية اليوم.
ارجو ان ابعث التحايا والتهاني
للشيخ النيل عبد القادر ابوقرون وهو في مهاجره خارج السودان منذ عقود عاكفا علي العلم تدبرا وترتيلا مبشرا بالمحبة ورسالة الاخلاق صابرا ومصابرا بها وعليها والتهاني ممتده لكل العلماء والباحثين الاجلاء في بلادي الذين يعملون في ظروف بالغة السوء دون تقدير او اهتمام بل يواجهون حملات الافتراء والسخرية وهم عاكفون علي اهم جهد إنساني اليوم …وان كان من رسالة فهي الي اهل السودان :
يجب الا نضيع الوقت والجهد في المعارك الواهيه والهامشية التي هي من اثر ومعلومات وظروف بنيت علي حقائق غير صحيحة ..ولنعرف اصل مأساتنا و اسباب تغييبنا وعقابنا وكيف تحولنا من قبلة البشرية باراضينا ووديانها المباركة والمقدسة الي القاع الذي نحن فيه اليوم؟!