سياسي:أحداث بليل ضرب تحت الحزام
جزم الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن أحداث بليل المؤسفة ضرب تحت الحزام محظور وغير مسموح به في اللعبة السياسية السودانية مبيناً أنه قصد منه إحراج الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وإشغاله وإبعاده عن مايدور في العاصمة الخرطوم من معالجات للملفات السياسية موضحاً أن حرق خمسة قري بهذه الطريقة البشعة ولاسباب تافهة وواهية بعد فترة طويلة من شيوع السلام والامن والاستقرار في دارفور يؤكد أن من دبر ونفذ هذه الاحداث قصد إحراج نائب رئيس مجلس السيادة ومن ثم تعطيل العملية السياسية التي تم إطلاقها وشارفت على نهاياتها والاجهاز على ماتبقى منها.
وتوقع حسن إفتعال حدوث مزيد من الحرائق المتعددة واعمال العنف داخل إقليمي دارفور وشرق السودان كلما تقدم السودان نحو التسوية السياسية أو الوفاق العريض أو كل مامن شأنه إستكمال الفترة الانتقالية وعبورها بكل أمان مؤكداً أن هناك جهات داخلية ودول عديدة معلومة لاجهزة الاستخبارات السودانية لاترغب في إستقرار السودان كدولة طبيعية مرت بما مرت به العديد من دول الربيع العربي وأستقر الكثير منها بعد ذلك لافتاً إلى ان هذه الجهات الداخلية والخارجية تعمل بكل جد لجعل السودان دولة فاشلة او نقل النموذج اليمني او الليبي إلى الاراضي السودانية قاطعاً بأن هدف هؤلاء واحد وهو السيطرة على الموارد والثروات السودانية مشدداً على أنهم يعلمون جيداً انهم لن يحققوا مبتغاهم إلا إذا تحول السودان إلى دولة فاشلة أو يسودها عدم الاستقرار السياسي والامني داعياً القيادات العسكرية والسياسية الوطنية المخلصة للوطن للاستعداد للاسوأ.
وحذر حسن السياسيين السودانيين من الوقوع في مثل هذه الافخاخ لافتاً إلى انه يجب أن يدرك الجميع أن الامن القومي السوداني خط أحمر وان سلام وامن وإستقرار الوطن لا يخضع للمزايدات السياسية بأي شكل من الاشكال مؤكداً أنه على الدولة السودانية في أعلى مستوياتها العدلية والامنية ملاحقة كل من يهدد الامن القومي أو يجعله عرضة للمنافسة السياسية أو مطية لتحقيق اهداف ذاتية أو سلطوية.
وحيا حسن الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة على هبته السريعة لجنوب دارفور ومحاصرته للاحداث هناك وحيا سيادته مؤسسة الدعم السريع كمؤسسة وطنية وإغاثتها للمتضررين وتوفير وسائل الايواء والدعم المادي والغذائي والمعنوي لهم في الاماكن التي نزحوا إليها منوهاً إلى أن نائب رئيس مجلس السيادة ظل القيادي السوداني الوحيد الذي يقوم بمهمة عملية إطفاء الحرائق السودانية في مهدها ومحاصرتها بكل تجرد ونكران ذات موضحاً انه لايخضع كل ذلك أو يضعه في خانة المكاسب السياسية الضيقة.