تهديد الادارة الاهلية يضع خيار طرد فولكر في المحك
هددت الادارة الاهلية بالخرطوم في تطور جديد باغلاق الولاية حتى يغادر رئيس بعثة الامم المتحدة في السودان فولكر بتريس. وتعتبر الادارة الاهلية ان الرجل بات يتدخل في شؤون البلاد بشكل سافر ، الامر الذي يجب وقفه. ويرى خبراء ان اطلاق هذه الدعوة من قبل الادارة الاهلية له مدلولاته سيما وان نظام الادارة وشؤون الحكم في السودان يبدا من الادارة الاهلية التى لها سلطات ادارية متعارف عليها بجانب سلطاتها التي تستمدها من الحكومة. وتقوم الادارة الاهلية بمهام التنسيق وحسم الكثير من المشكلات وهي مساعد رئيسي للحكومة في نظام الحكم اللامركزي فقد وجدها الانجليز سلطة اهلية ماثلة تدير الكثير من شؤون حسم النزاعات والبت فيها وفقا للعرف السائد ، حيث تجد الاحترام والتقدير من المواطنين. والانجليز عندما احتلوا السودان لم يستطعوا فعل شيء الا بالرجوع الى هذه السلطة الاهلية ووضعها في الاعتبار وعدم تجاوزها في كثير الامور . و يقول الناشط السياسي موسى محمدين ان دعوة الادارة الاهلية بذهاب فولكر ينبغي ان تضع في الاعتبار وان تتنبه الحكومة لذلك لان دعوة هذه المجموعة هو لسان حال المواطن البسيط. ويقول محمدين ان قرب الادارات الاهلية من اصل النسيج المجتمعي السوداني يجعلها ترى بوضوح الفتك الذي يحدث بسبب تدخلات فولكر المخلة في محاولاته لتغيير المجتمع ليتلائم معه، لذلك لا بد للحكومة القائمة ان تفكر جليا فى هذا الامر ، مشيرا الى ان الادارة الاهلية بما تتمتع به من قبول شعبي يمكن ان تحرك الشارع صوب التدخل الذي يمارسه مبعوث الامين العام للامم المتحدة في السودان. وذكر محمدين ان مهمة رئيس البعثة الاممية في السودان معروفة وواضحة في التفويض الذي دخل بموجبه السودان، بيد ان فولكر يريد ان يقوم بادوار اخرى خارج التفويض وينسى بل يتناسى مهمته الاساسية في دعم عملية الانتقال الديمقراطي ومساعدة الحكومة في ذلك وحشد الدعم المادي من الدول والاصدقاء، وتساءل محمدين .. هل ساعد فولكر الحكومة في عملية الانتقال بالشكل المطلوب ووفر الدعم اللازم؟ وفي السياق حذر الخبير الاستراتيجي ناجي حسين من عدم الالتفات لدعوة الادارة الاهلية ووضع حديثها في الاعتبار، مشيرا الى ان ذلك يتطلب من الحكومة ان تتعامل بجدية مع تحركات فولكر في الشؤون الداخلية، وفي المقابل ان يعي فولكر ان هذا التحذير سيكون له ما بعده اذا لم يحسن التصرف ويلتزم بالتفويض الممنوح له، وتابع الادارة الاهلية قادرة على اتخاذ قرار طرد فولكر نظر لتفاعل المجتمع السوداني. وتجد تدخلات فولكر سخطا واسعا من المواطنين ، وفي بعض الاحيان من قبل الحكومة. واستدعت الحكومة من قبل الرجل نقلت لن احتجاجها على تجاوز سلطاته الممنوحة له.