إتهام جهات داخلية وخارجية بمحاولة تخريب مسار العملية السياسية
إتهم المتحدث الرسمي بإسم العملية السياسية بين القوى المدنية والعسكريين خالد عمر يوسف، جهات داخلية وخارجية بمحاولة تخريب مسار العملية السياسية في السودان، وعرقلة التحول الديمقراطي. وحذر خالد في مقابلة مع تلفزيون السودان من أن تشكيك القوى المدنية في الإتفاق الإطاري والعملية السياسية سيرتد سلباً على الإنتقال برمته، وقال إن ضمانات تنفيذ الإتفاق هي الإجراءات التي تتخذها الأطراف نفسها. وأكد خالد عمر إن السودانيين ينتظرون تشكيل الحكومة المدنية لمفارقة هذا الوضع المزري، متوقعاً تشكيلها عقب تجاوز القضايا الرئيسية. من جانبه طالب الأمين السياسي للحزب الإتحادي الأصل إبراهيم الميرغني المعارضين للإتفاق بتقديم البديل الآخر، وليس إنتقاد العملية السياسية الحالية. وتابع الميرغني في تصريحات لصحيفة الصيحة: (إذا كان لديهم بديل آخر فليقدموه). وأضاف إبراهيم: (من الطبيعي أن تكون هنالك أطرافاً معارضة في العمل السياسي، لكن ظروفنا في السودان لا تتحمل أي نوع من المعارضة). وأكد الميرغني حرصهم على إنهاء العملية السياسية في فترة أقصاها شهر من إنطلاقتها. وفي الثامن من يناير الجاري دشنت القوى الموقعة على الإتفاق الإطاري، المرحلة النهائية للعملية السياسية بقاعة الصداقة بالخرطوم، بغية الوصول إلى إتفاق نهائي يفضي إلى فترة إنتقالية مستقرة. وذلك بحضور رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو. وتشمل المرحلة النهائية للعملية السياسية التي تجئ بتيسير من الآلية الثلاثية (الإتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) والأمم المتحدة)، خمسة محاور تتضمن العدالة والعدالة الإنتقالية، الإصلاح الأمني والعسكري، مراجعة وتقييم إتفاق السلام، تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، بالإضافة إلى قضية شرق السودان. وأعلن رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، التيار الثوري الديمقراطي، ياسر عرمان، عن مشاورات تجريها قوى الإتفاق الإطاري، مع حركتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان لإنضمامهم إلى العملية السياسية. ولفت إلى أن هناك نقاشات تجري مع بعض القوى السياسية لضمهم للعملية السياسية. وأشار عرمان إلى تحديات تجابه التحول المدني الديمقراطي للوصول إلى حكم مدني. مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستفتح آفاقاً جديدة لثورة ديسمبر المجيدة لتستعيد شبابها وألقها وشعاراتها. وثمن الخبير الإعلامي والمحلل السياسي محمد سعيد جهود نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في الوصول بالعملية السياسية إلى هذه المرحلة، مشيراً إلى أنها تكسب في كل يوم أراضي جديدة ومؤيدين جدد على الصعيد المحلي والدولي. وقال محمد أن ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية خير دليل على صحة هذا الحديث. وأكد محمد أن إطلاق المرحلة النهائية يمثل خطوة مهمة أخرى نحو تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الديمقراطية والسلام والتنمية المستدامة. وحول محاولات تخريب العملية السياسية ودمغها بأنها وليدة تدخلات خارجية، أكد محمد أن الجهود سودانية خالصة، وهو الأمر الذي أكده رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس، الذي قال في تصريح صحفي أن ما يجري الآن عملية سودانية خالصة، وأنهم كآلية ثلاثية يقومون بالتسهيل والمساعدة للوصول لحل يتوافق عليه أهل السودان. وطالب الخبير القوى السياسية والأحزاب الرافضة للعملية السياسية بترك الصراعات والمطامع الشخصية، وإغتنام الفرصة التي تلوح الآن لتحقيق التوافق الوطني، وتلبية مطالب الشعب السوداني الذي يحلم بالحرية والسلام والعدالة. وشدد محمد على أن محاولات التخريب ستفشل، لأن العملية السياسية تحظى بتأييد كبير، لما تحويه من رؤية جيدة حققت الكثير من أهداف ثورة ديسمبر.