محجوب فضل بدری ؛ محاولة ركوب التيتل مرة أخری !!
– التيتل الهرتبيس ( Hartebeest) هو نوع من الظباء القاطنة للأراضي العشبيّة والذي يتواجد فی معظم غرب أفريقيا، وشرقها،وجنوبها، كما كان موطنه في السابق يمتد ليشمل شمال إفريقيا ويُقال بأنه كان يقطن السعودية أيضا على أن هذا الأمر غير مؤكد، ويعتبر الهرتبيس أحد ثلاثة أنواع من الظباء التي تنتمي إلى جنس التياتل التی تتواجد في جميع الأراضي العشبيّة ومناطق السافنا في إفريقيا،من السنغال حتى غربي تشاد، وتنزانيا وكينيا والسودان وشمالي الحبشة، والصومال، وهو حيوان عاشب غير أليف،،بل ويصعب جعله كذلك۔
– تقول القصص الشعبية فی دارفور ان أحد السلاطين شَقَّ علی رعيته، وطلب منهم ان ينقلوا (جبل أم كردوس) إلی مكانٍ آخر، فشرعوا بالحفر وقطع الحجارة ونقلها حتی هلك بعضهم،فأشارت عجوز إليهم بحيلة تخلصهم من هذا السلطان الجاٸر،فقالت للسلطان انت تركب الخيل مثلك مثل بقية الناس !! فلماذا لا تركب التيتل؟ فنزل عند رأيها وأمَرَ رجاله بإعداد تيتلاً لرُكوبته،فأتوا بأكبرها حجماً،وأسرجوه،وإمسكوا به،وركب السلطان،فربطوه بسيور من الجلد اللين ،واحكموا تثبيته علی ظهر التيتل الذی انطلق،بأقصی سرعته،ودخل الأدغال وارتقی الجبال،ولحم السلطان يتمزق من فوقه،حيث هلك وتمزق إرباً،وأقام الناس مكان كل مزعة لحمٍ من لحم السلطان (الغاشم الغشيم) حِلة !!
-ركوب التيتل أمر صعب التحقق،لكنه (جاٸز) وإن تمكن ای واحد من فعل ذلك،فسيصعب عليه النزول منه وإن نزل،فمن (المستحيل) أن يعيد الكرة مرة أخری فلا التيتل سيخضع لهذه التجربة،ولا الشخص سيرغب فی تكرار هذا الجنون،وبين الجاٸز والمستحيل تتأرجح إحتمالات نجاح (الإلتفاف) الإطاری!!
-قال أحد الفقهاء يُدرس الفقه ويشرح لتلاميذه ،أركان الإيمان،وفی باب الجاٸز والمستحيل،ضرب مثلاً لتقريب الفهم فقال:-
*( الجاٸز والمستحيل،مثال ،تكون ماشی وحيدك فی الخلا ،والمكان نقعة لا جبل لا وادی لا شجر لا حُفر،وظهروا ليك عشرة ربَّاطة، كل واحد راكب جواد، وشايل بندقية جيم تلاتة،،الجايز تجری،،والمستحيل تمرق*)