خبراء أيادي خفية وراء أحداث زالنجي
شهدت مدينة زالنجي يوم الثلاثاء الماضي احداث ماساوية اثر اندلاع اعمال شغب ومظاهرات في المجمع السكني لطلاب جامعة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور .
إنّ الاحتجاجات الطلابية العارمة والمصادمات العنيفة و المحزنة للغاية التي وقعت بين القوات الامنية والنظامية والطلاب وبعض المندسين الذين يمثلون الطرف الثالث الخفي في اشعال نيران الفتنة بعدما استقرت الاوضاع في كل ارجاء ولاية وسط دارفور وارتاح المواطن خاصة المزارعين.
استشهد على اثر هذه الاحتجاجات والمظاهرات واعمال الشغب طالب وجرح اخرين جروحهم متفاوتة .
يرى الخبراء بانّ هناك ايادي خفية التي تستثمر في مثل هذه الاحتجاجات وتقوم بتخريب وتكسير المؤسسات الحكومية وتشعل النيران في العربات الحكومية والمدنية على حدٍ سواء والمحال التجارية وتخريب واتلاف مبني رئاسة الولاية وتكسير زجاج عربة الوالي وعربات اخرى لهو عمل مدبر ومدروس بعناية .
ويشير الخبراء بأنّ الدول الغربية لا تريد ان تستقر الاوضاع في اقليم دارفور المضطرب وذلك من خلال استغلال ضعاف النفوس وزجهم في مثل هكذا اعمال تدمر المؤسسات والبنيات التحتية الهشة .
يرى المحلل السياسي والخبير في فض النزاعات دكتور عبدالله عبدالكريم :
( بانّ ما حدث في مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور لهو شيءٌ مؤسف جدا وفيه ايادي خفية تعبث بالامن والاستقرار الذي تم بفضل اتفاقية جوبا للسلام إلاّ إنّ هناك جهات من مصلحتها زعزعة الامن والاستقرار والاصطياد في المياه العكرة وهم يعملون ضد رغبة المواطن الذي يحتاج الي الامن والاستقرار وتهدئية الاوضاع حتي يتجه الي الزراعة والتجارة والرعي .
ويشير دكتور عبدالله في هذا الصدد:
(بانّ هناك جهات إقليمية ودولية تعمل من اجل مصالحها الخاصة ولو كان ذلك على حساب الامن والاستقرار لانّ هذه الجهات الخارجية من مصلحتها انْ تستمر الحروب والنزاعات البينينة بين المكونات السكانية حتى تستطيع الدخول الي السودان عبر واجهة المنظمات الانسانية التي تحمل اجندات خارجية تريد ان تنفذها وبشتى الوسائل للاستفادة من خيرات السودان وخاصة اقليم دارفور غربيّ السودان و الذي يزخر بمواد وموارد حيوية واستراتيجية يحتاج إليها الجميع)