الدولة والاهتمام بفاقدى الرعاية الاسرية
كشف مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية بالخرطوم عن توجيهات سيادية بإخلاء شوارع الخرطوم من فاقدي الرعاية الأسرية “المتسولين والمشردين” وترحيلهم إلى دور متخصصة تقدم لهم خدمات التغذية والعلاج والرعاية، وهو قرار انتظره المواطنون طويلا! ان اهتمام الدولة بهذه الشريحة ينطوي علي عدد من الفوائد اولها هو توفير الخدمات المجانية من مسكن ورعاية لهذه الشريحة المستضعفة التي تهيم علي وجهها معرضة نفسها للمشكلات! ومن الفوائد ايضا لهذا القرار هو تجفيف الظواهر السالبة التي يعتبر التسول احد تجلياتها الرئيسة وما يتم من توظيفه من قبل بعض المجرمين بصورة منتظمة واستغلال المستضعفين من خلال شبكات اجرامية للتسول وربما لترويج المخدرات او للاتجار بالبشر وعادة مايكونون عرضة لهذه الشبكات الاجرامية !ولايخفى ماظل يتعرض له المشردون من المشكلات ومنهم من تم استغلاله في انتشار الجريمة والمخدرات وغيرها من الجرائم المختلفة!فانتباه الدولة لهم وحمايتهم كشريحة تحتاج الي مزيد من العناية والتأهيل للاندماج في المجتمع مرة اخرى احد الاعمال المهمة التي ترقي الي صيانة الامن القومي للبلاد! يظل الاهتمام بالانسان احد اولويات الدولة والمجتمع ونوع من المحافظة علي كرامة المواطنين وحمايتهم من الاستغلال والتوظيف في مايمكن ان يضر بهم وبالوطن فمعرفة الظروف المحيطة بهم واسباب تشردهم ومحاولة معالجتها ووضع تصور عام لهذه القضية بالنسبة للبلاد هو نوع من استباق الاحداث واستشراف افاق المستقبل بوضع الدراسات لاجتثاث ظاهرة التسول ومايرافقها من ظواهر سالبة فضلا عن تجفيف منابع التشرد ومايقود اليه من انفلات امني او متاحرة بالبشر وخلافه!